أمِنْ تَــذَكِّرِ جيرانٍ بــذي سَــلَم *** مَزَجْتَ دَمعــاً جرى مِن مُقلَةٍ بِدَمِ
2.أَم هَبَّتِ الريحُ مِن تلقــاءِ كــاظِمَةٍ ***وأومَضَ البرقُ في الظَّلمـاءِ مِن اِضَمِ
3.فـما لِعَينـيك إِنْ قُلتَ اكْفُفَـا **** هَمَـتَاوما لقلبِكَ إِنْ قلتَ اسـتَفِقْ يَهِــمِ
4.أيحَســب الصَبُّ أنَّ الحبَّ مُنكَتِــمٌ *** ما بينَ منسَــجِمٍ منه ومُضْـطَـرِمِ
5.ولولا الهوى لم تُرِقْ دمعـــاً على طَلِلِ *** ولا أَرِقْتَ لِــذِكْرِ البـانِ والعَلَـمِ
6.فكيفَ تُنْكِـرُ حباً بعدمـا شَــهِدَت **** به عليـك عُدولُ الدمـعِ والسَّـقَمِ
7.وأثبَتَ الـوَجْدُ خَـطَّي عَبْرَةٍ وضَـنَى مثلَ البَهَـارِ على خَدَّيـك والعَنَـمِ
8.نَعَم سـرى طيفُ مَن أهـوى فـأَرَّقَنِي *** والحُبُّ يعتَـرِضُ اللـذاتِ بالأَلَـمِ
9. يـا لائِمي في الهوى العُذْرِيِّ مَعـذرَةً *** مِنِّي إِليـك ولَو أنْصَفْـتَ لَم تَلُـمِ
11.عَدَتْـــكَ حالي لا سِـرِّي بمُسْـتَتِرٍ *** عن الوُشــاةِ ولا دائي بمُنحَسِــمِ
12.مَحَّضْتَنِي النُّصْحَ لكِنْ لَســتُ أسمَعُهُ إِنَّ المُحِبَّ عَنِ العُــذَّالِ في صَمَـمِ
13.اِنِّي اتَّهَمْتُ نصيحَ الشَّـيْبِ فِي عَذَلِي *** والشَّـيْبُ أبعَـدُ في نُصْحٍ عَنِ التُّهَمِ
فَـإِنَّ أمَّارَتِي بالسُّـوءِ مــا اتَّعَظَت *** مِن جهلِـهَا بنذير الشَّـيْبِ والهِـرَمِ
14ولا أعَــدَّتْ مِنَ الفِعلِ الجميلِ قِرَى ضَيفٍ أَلَـمَّ برأسـي غيرَ مُحتشِـمِ
15لــو كنتُ أعلـمُ أنِّي مــا أُوَقِّرُهُ *** كتمتُ سِـرَّا بَــدَا لي منه بالكَتَمِ
16مَن لي بِرَدِّ جِمَــاح مِن غَوَايتِهَــا **** كما يُرَدُّ جِمَاَحُ الخيــلِ بالُّلُـجُمِ
17فـلا تَرُمْ بالمعاصي كَسْـرَ شـهوَتهَ *** إِنَّ الطعـامَ يُقوِّي شــهوةَ النَّهِمِ
18والنَّفسُ كَالطّفلِ إِنْ تُهمِلْه ُشَبَّ عَلَى **** حُبِّ الرّضَاع وَإِِِنْ تَفْطِمْهُ يَنفَطِــمِ
لا طيبَ يَعــدِلُ تُرْبَـا ضَمَّ أعظُمَهُ ****طوبى لمُنتَشِـقٍ منـــه ومـلتَثِـمِ
لو نـاسَـبَتْ قَـدْرَهُ آيـاتُهُ عِظَمَـاً **** أحيـا اسمُهُ حين يُـدعَى دارِسَ الرِّمَمِ
دَع مــا ادَّعَتهُ النصارى في نَبِيِّهِـمِ *** واحكُم بما شئتَ مَدحَاً فيه واحتَكِـمِ
•
محمّدٌ سـيّدُ الكــونينِ والثقَلَـيْنِ *** والفريقـين مِن عُـربٍ ومِن عَجَـمِ
وكُــلُّ آيٍ أتَى الرُّسْـلُ الكِـرَامُ بِهَا ** فــإنمـا اتصَلَتْ مِن نورِهِ بِهِــمِ
فـإِنَّهُ شمـسُ فَضْلٍ هُـم كــواكِبُهَا *** يُظهِرْنَ أنـوارَهَا للنـّـاسِ في الظُّلَمِ
هُو الحبيبُ الــذي تُرجَى شـفاعَتُهُ *** لكُــلِّ هَوْلٍ مِن الأهـوالِ مُقتَحَمِ
أبــانَ مولِدُهُ عن طِيــبِ عنصُرِهِ ***** يـــا طِيبَ مُبتَـدَاٍ منه ومُختَتَـمِ
جاءت لِــدَعوَتِهِ الأشـجارُ سـاجِدَةً *** تمشِـي إِليه على سـاقٍ بــلا قَدَمِ
فــاقَ النَّبيينَ في خَلْـقٍ وفي خُلُـقٍ ***** ولم يُـدَانُوهُ في عِلــمٍ ولا كَـرَمِ
2.أَم هَبَّتِ الريحُ مِن تلقــاءِ كــاظِمَةٍ ***وأومَضَ البرقُ في الظَّلمـاءِ مِن اِضَمِ
3.فـما لِعَينـيك إِنْ قُلتَ اكْفُفَـا **** هَمَـتَاوما لقلبِكَ إِنْ قلتَ اسـتَفِقْ يَهِــمِ
4.أيحَســب الصَبُّ أنَّ الحبَّ مُنكَتِــمٌ *** ما بينَ منسَــجِمٍ منه ومُضْـطَـرِمِ
5.ولولا الهوى لم تُرِقْ دمعـــاً على طَلِلِ *** ولا أَرِقْتَ لِــذِكْرِ البـانِ والعَلَـمِ
6.فكيفَ تُنْكِـرُ حباً بعدمـا شَــهِدَت **** به عليـك عُدولُ الدمـعِ والسَّـقَمِ
7.وأثبَتَ الـوَجْدُ خَـطَّي عَبْرَةٍ وضَـنَى مثلَ البَهَـارِ على خَدَّيـك والعَنَـمِ
8.نَعَم سـرى طيفُ مَن أهـوى فـأَرَّقَنِي *** والحُبُّ يعتَـرِضُ اللـذاتِ بالأَلَـمِ
9. يـا لائِمي في الهوى العُذْرِيِّ مَعـذرَةً *** مِنِّي إِليـك ولَو أنْصَفْـتَ لَم تَلُـمِ
11.عَدَتْـــكَ حالي لا سِـرِّي بمُسْـتَتِرٍ *** عن الوُشــاةِ ولا دائي بمُنحَسِــمِ
12.مَحَّضْتَنِي النُّصْحَ لكِنْ لَســتُ أسمَعُهُ إِنَّ المُحِبَّ عَنِ العُــذَّالِ في صَمَـمِ
13.اِنِّي اتَّهَمْتُ نصيحَ الشَّـيْبِ فِي عَذَلِي *** والشَّـيْبُ أبعَـدُ في نُصْحٍ عَنِ التُّهَمِ
فَـإِنَّ أمَّارَتِي بالسُّـوءِ مــا اتَّعَظَت *** مِن جهلِـهَا بنذير الشَّـيْبِ والهِـرَمِ
14ولا أعَــدَّتْ مِنَ الفِعلِ الجميلِ قِرَى ضَيفٍ أَلَـمَّ برأسـي غيرَ مُحتشِـمِ
15لــو كنتُ أعلـمُ أنِّي مــا أُوَقِّرُهُ *** كتمتُ سِـرَّا بَــدَا لي منه بالكَتَمِ
16مَن لي بِرَدِّ جِمَــاح مِن غَوَايتِهَــا **** كما يُرَدُّ جِمَاَحُ الخيــلِ بالُّلُـجُمِ
17فـلا تَرُمْ بالمعاصي كَسْـرَ شـهوَتهَ *** إِنَّ الطعـامَ يُقوِّي شــهوةَ النَّهِمِ
18والنَّفسُ كَالطّفلِ إِنْ تُهمِلْه ُشَبَّ عَلَى **** حُبِّ الرّضَاع وَإِِِنْ تَفْطِمْهُ يَنفَطِــمِ
لا طيبَ يَعــدِلُ تُرْبَـا ضَمَّ أعظُمَهُ ****طوبى لمُنتَشِـقٍ منـــه ومـلتَثِـمِ
لو نـاسَـبَتْ قَـدْرَهُ آيـاتُهُ عِظَمَـاً **** أحيـا اسمُهُ حين يُـدعَى دارِسَ الرِّمَمِ
دَع مــا ادَّعَتهُ النصارى في نَبِيِّهِـمِ *** واحكُم بما شئتَ مَدحَاً فيه واحتَكِـمِ
•
محمّدٌ سـيّدُ الكــونينِ والثقَلَـيْنِ *** والفريقـين مِن عُـربٍ ومِن عَجَـمِ
وكُــلُّ آيٍ أتَى الرُّسْـلُ الكِـرَامُ بِهَا ** فــإنمـا اتصَلَتْ مِن نورِهِ بِهِــمِ
فـإِنَّهُ شمـسُ فَضْلٍ هُـم كــواكِبُهَا *** يُظهِرْنَ أنـوارَهَا للنـّـاسِ في الظُّلَمِ
هُو الحبيبُ الــذي تُرجَى شـفاعَتُهُ *** لكُــلِّ هَوْلٍ مِن الأهـوالِ مُقتَحَمِ
أبــانَ مولِدُهُ عن طِيــبِ عنصُرِهِ ***** يـــا طِيبَ مُبتَـدَاٍ منه ومُختَتَـمِ
جاءت لِــدَعوَتِهِ الأشـجارُ سـاجِدَةً *** تمشِـي إِليه على سـاقٍ بــلا قَدَمِ
فــاقَ النَّبيينَ في خَلْـقٍ وفي خُلُـقٍ ***** ولم يُـدَانُوهُ في عِلــمٍ ولا كَـرَمِ