بمناسبة يوم الشهيد لكم هذه القصيدة
صمتٌ على الوادي يروع الوادي [1 ]
وسحابة من لوعةٍ وحِدادِ [ 2 ]
أرسى على الهضَبات ريشُ نسورها
وتمزقت من بعدِ طول جِلادِ [ 3 ]
هدأ الوميض.. فلا أنينُ شظِيةٍ
يُصمي، ولا تكبيرةُ استشهادِ [ 4 ]
(الحَفنة) المتشبثون بحفنةٍ
ضؤلت وهانت من لظى ، وعتادِ
ألقَوْا بوجه الموت آخرَ صفعةٍ
وتساقطوا تحت الجحيم العادي
النار تأخذهم.. فسرب رائحٌ
من باصقاتِ ردًى، وسِربٌ غادِ
وكتيبةٌ تنثال إثر كتيبةٍ
كثرت هناك كتائبُ الجلاّدِ
حشدَ الألوفَ.. يكاد يعتقد الحصى
والريحَ ثوارا.. وحََرج الوادي
حشدَ الألوفَ .. لقاءُ (سيِّدَ أحمدٍ) [ 5 ]
رُعْبٌ يشلّ النبض في الأكباد
رعب يسمر بالمدرعة الخُطى
فمدافع السفاح كالأوتاد
وتُجَنُّ من حنَقٍ ، فتُمطر موتها [ 6 ]
حينا بلا هدف ، بغير رَشاد
وتلعلع النيران .. كل حنيَّـة
لهَبٌ إلى دمنا لهيفٌ صادِ [ 7 ]
وتجيب من وكر النسور رصاصةٌ
لتُصِرَّ,, هذي تربتي وبلادي
لن يُسلمَ الوادي ثراه لغاصبٍ
إلا على جثث .. على أجسادِ
* * *
صمتٌ على الوادي ، كما جثم الرَّدى
فوق المقابر، جُلِّلت بالوادي
(الحفنة) المتشبثون بصخرة
تلقَى الجحيم بإصْبِع وزِناد
صمتوا فلا تسري (لسيّدِِ أحمدٍ)
بين الشِِّعابِ رهيبةُ الإرعاد [ 8 ]
سمراء .. يُرسلها هتافا ماردا
فتُفجر الإعصار في مُرادِ
صمتوا لقد ألقوا بآخر طلقةٍ
وتمزّقوا تكبيرةَ استشهاد
* * *
الثائر المقْدودُ من نارِ [ 9 ]
أغفى على الغار
كخُمود إعصارِ
كصباح نُوّارِ
ضُربت عليه ألف زوبغة
وسحابةٌ سوداء كالقار
الصامدُ المقدودُ من لهبٍ
الفارس العربيُّ
عرفته أرض المجد حَدَّادَا
في ركن حانوتِ
يحيا على الخَشِنيْنِ من ثوب ومن قوتِ
وسرى نداء الثأر رعّادَا
وأهابت الثورهْ
وتكلمت آلامنا غورًا وأَنجادَا
فإذا الكَميُِّ .. فِراشه صخرهْ
وإذا هو الثورهْ
سيسير مثل رفاقه الدَّرْبا
سيخوضها حربا
سيخُط قصة أرضه الحرّهْ
بالدمع.. بالدم
قطرةً قطرهْ
* * *
وتوقّف (الزخفُ المبيد) سلاحُه وعتادهْ
وغُروره وعِناده
وتعثرت بالرعب غمغمة بصدر الطاغيه
ـ أتراه ماتْ؟
ـ أترى جحافلنا أتين على حياةْ
ـ أخلا لنا الوادي ، فما للموت فيه من أثرْ
ـ كم يستهين (لمارقون) [ 10 ]
ـ بكل ما يُسْمى خطرْ
* * *
وتردد (لزحفُ المُبيدْ) أيقْحمُ الصمتَ الرهيبا
أيجازف (البطل المغير) [ 11 ]
فيهبط الوادي دبيبا ؟
كم لقنته صخرةٍ ربضت على السفح العِبَرْ
كم يستهين المارقون بكل ما يُسمى خطر
* * *
ومشى الدمار ..
وشق عبْر الصمت وادينا الشهيدا
حذِرا وئيدا
أقْدِم..
سراياك المغيرة آمنهْ
أقدِمْ مرابضنا صخورٌ ساكنهْ
أقدِمْ على الجثث الصوامتِ ..
أيها (لزحف المظفَّرْ)
أقدم (فسيّد أحمدٍ) جسدا كما تهوى
معفَّــرْ
* * *
صمت على الوادي ، يروع الوادي
وسحابة من لوعة وحِداد
أرسى على الهضبات ريش نسورها
وتمزقت من بعد طول جلاد ,,
يا سَفْحَ يوسُفَ ، يا خضيبَ كمينه
يا روعة الأجداد في الأحفاد
يا إِرْثَ موسى في النسور وعُقبةٍ [ 12 ] [ 13 ]
والبحرُ حولك زورق ابن زِيّادِ [ 14 ]
يا شمْخة التاريخ في أوراسنا
يا نبع ملحمتي بثغر الحادي
أتموتُ ؟ تاريخ الرجولة فِرْيةٌ
كبرى إذن ، ووضاءةُ لأمجادِ
أتموتُ ؟ كل حَنِيَّةٍ بجزائري
ميلاد شعب رائعٍ
ميلادي..
صمتٌ على الوادي يروع الوادي [1 ]
وسحابة من لوعةٍ وحِدادِ [ 2 ]
أرسى على الهضَبات ريشُ نسورها
وتمزقت من بعدِ طول جِلادِ [ 3 ]
هدأ الوميض.. فلا أنينُ شظِيةٍ
يُصمي، ولا تكبيرةُ استشهادِ [ 4 ]
(الحَفنة) المتشبثون بحفنةٍ
ضؤلت وهانت من لظى ، وعتادِ
ألقَوْا بوجه الموت آخرَ صفعةٍ
وتساقطوا تحت الجحيم العادي
النار تأخذهم.. فسرب رائحٌ
من باصقاتِ ردًى، وسِربٌ غادِ
وكتيبةٌ تنثال إثر كتيبةٍ
كثرت هناك كتائبُ الجلاّدِ
حشدَ الألوفَ.. يكاد يعتقد الحصى
والريحَ ثوارا.. وحََرج الوادي
حشدَ الألوفَ .. لقاءُ (سيِّدَ أحمدٍ) [ 5 ]
رُعْبٌ يشلّ النبض في الأكباد
رعب يسمر بالمدرعة الخُطى
فمدافع السفاح كالأوتاد
وتُجَنُّ من حنَقٍ ، فتُمطر موتها [ 6 ]
حينا بلا هدف ، بغير رَشاد
وتلعلع النيران .. كل حنيَّـة
لهَبٌ إلى دمنا لهيفٌ صادِ [ 7 ]
وتجيب من وكر النسور رصاصةٌ
لتُصِرَّ,, هذي تربتي وبلادي
لن يُسلمَ الوادي ثراه لغاصبٍ
إلا على جثث .. على أجسادِ
* * *
صمتٌ على الوادي ، كما جثم الرَّدى
فوق المقابر، جُلِّلت بالوادي
(الحفنة) المتشبثون بصخرة
تلقَى الجحيم بإصْبِع وزِناد
صمتوا فلا تسري (لسيّدِِ أحمدٍ)
بين الشِِّعابِ رهيبةُ الإرعاد [ 8 ]
سمراء .. يُرسلها هتافا ماردا
فتُفجر الإعصار في مُرادِ
صمتوا لقد ألقوا بآخر طلقةٍ
وتمزّقوا تكبيرةَ استشهاد
* * *
الثائر المقْدودُ من نارِ [ 9 ]
أغفى على الغار
كخُمود إعصارِ
كصباح نُوّارِ
ضُربت عليه ألف زوبغة
وسحابةٌ سوداء كالقار
الصامدُ المقدودُ من لهبٍ
الفارس العربيُّ
عرفته أرض المجد حَدَّادَا
في ركن حانوتِ
يحيا على الخَشِنيْنِ من ثوب ومن قوتِ
وسرى نداء الثأر رعّادَا
وأهابت الثورهْ
وتكلمت آلامنا غورًا وأَنجادَا
فإذا الكَميُِّ .. فِراشه صخرهْ
وإذا هو الثورهْ
سيسير مثل رفاقه الدَّرْبا
سيخوضها حربا
سيخُط قصة أرضه الحرّهْ
بالدمع.. بالدم
قطرةً قطرهْ
* * *
وتوقّف (الزخفُ المبيد) سلاحُه وعتادهْ
وغُروره وعِناده
وتعثرت بالرعب غمغمة بصدر الطاغيه
ـ أتراه ماتْ؟
ـ أترى جحافلنا أتين على حياةْ
ـ أخلا لنا الوادي ، فما للموت فيه من أثرْ
ـ كم يستهين (لمارقون) [ 10 ]
ـ بكل ما يُسْمى خطرْ
* * *
وتردد (لزحفُ المُبيدْ) أيقْحمُ الصمتَ الرهيبا
أيجازف (البطل المغير) [ 11 ]
فيهبط الوادي دبيبا ؟
كم لقنته صخرةٍ ربضت على السفح العِبَرْ
كم يستهين المارقون بكل ما يُسمى خطر
* * *
ومشى الدمار ..
وشق عبْر الصمت وادينا الشهيدا
حذِرا وئيدا
أقْدِم..
سراياك المغيرة آمنهْ
أقدِمْ مرابضنا صخورٌ ساكنهْ
أقدِمْ على الجثث الصوامتِ ..
أيها (لزحف المظفَّرْ)
أقدم (فسيّد أحمدٍ) جسدا كما تهوى
معفَّــرْ
* * *
صمت على الوادي ، يروع الوادي
وسحابة من لوعة وحِداد
أرسى على الهضبات ريش نسورها
وتمزقت من بعد طول جلاد ,,
يا سَفْحَ يوسُفَ ، يا خضيبَ كمينه
يا روعة الأجداد في الأحفاد
يا إِرْثَ موسى في النسور وعُقبةٍ [ 12 ] [ 13 ]
والبحرُ حولك زورق ابن زِيّادِ [ 14 ]
يا شمْخة التاريخ في أوراسنا
يا نبع ملحمتي بثغر الحادي
أتموتُ ؟ تاريخ الرجولة فِرْيةٌ
كبرى إذن ، ووضاءةُ لأمجادِ
أتموتُ ؟ كل حَنِيَّةٍ بجزائري
ميلاد شعب رائعٍ
ميلادي..