مقدمة
إن تعدد مصالح الفرد وسعيه الدائملتحقيقها، وكذلك تعدد حقوقه وحرياته وحرصه على ممارسة هذه الحقوق والحريات والتمتع بها، كل ذلكيجعله يعمل بقدر الإمكان على الانتماء والانضمامإلى هيئات وتنظيمات, تمكنه من تدعيم جهوده وتساعده على تحقيق مصالحه وممارسة حقوقه,هكذا نجد الفرد ينتمي إلى الأحزاب السياسية أو الجماعات الضاغطة.
ومن هنا نطر الإشكالية الآتية:
ما المقصود بالأحزاب السياسية والجماعاتالضاغطة؟ ما الفرق بينهما؟
وللإجابة على هذهالأسئلة اتبعنا الخطة الآتية:
- مقدمة.
- المبحث الأول: الأحزاب السياسية.
- المطلبالأول: مفهوم ونشأة وخصائص الأحزاب السياسية.
- الفرعالأول: مفهوم الأحزاب السياسية.
- الفرعالثاني: نشأة الأحزاب السياسية.
- الفرعالثالث: خصائص الأحزاب السياسية.
- المطلبالثاني : تصنيف الأحزاب السياسية والأنظمة الحزبية.
- الفرعالأول: تصنيف الأحزاب السياسية.
- الفرعالثاني: تصنيف أنواع الأنظمة الحزبية.
- المطلبالثالث: وظائف الأحزاب السياسية ووسائلها.
- الفرعالأول: وظائف الأحزاب السياسية.
- الفرع الثاني: وسائل الأحزابالسياسية.
- المطلب الرابع: أهمية الأحزاب السياسية ومكانتها الدستورية.
- الفرعالأول:أهمية الأحزاب السياسية.
- الفرعالثاني: المكانة الدستورية للأحزاب السياسية.
- المبحث الثاني: الجماعاتالضاغطة.
- المطلبالأول: مفهوم الجماعات الضاغطة وخصائصها.
- الفرعالأول: مفهوم الجماعات الضاغطة.
- الفرعالثاني: خصائص الجماعات الضاغطة.
- المطلبالثاني: أنواع الجماعات الضاغطة.
- الفرع الأول: جماعات المصالح وجماعات الأفكار.
- الفرعالثاني: جماعات الضغط الكلي و جماعات الضغطالجزئي.
- الفرع الثالث: التصنيف حسب المجالات.
- المطلب الثالث: دور الجماعاتالضاغطة ووسائلها.
- الفرع الأول: دور الجماعات الضاغطة.
- الفرع الثاني: وسائل الجماعات الضاغطة.
- المبحث الثالث: أهم ايجابيات وأهم سلبيات الأحزاب السياسيةوالجماعات الضاغطة والفرق بينهما
- المطلب الأول: الأحزاب السياسية
- الفرع الأول: أهمايجابيات الأحزاب السياسية
- الفرع الثاني: أهم سلبيات الأحزاب السياسية
- المطلب الثاني: الجماعات الضاغطة
- الفرع الأول: أهمايجابيات الجماعات الضاغطة.
- الفرع الثاني: أهم سلبياتالجماعات الضاغطة.
- المطلب الثالث: الفرق بين الجماعاتالضاغطة والأحزاب السياسية.
- الخاتمة.
- المبحث الأول: الأحزاب السياسية.
- المطلب الأول: مفهوم ونشأة وخصائص الأحزاب السياسية.
- الفرع الأول: مفهوم الأحزاب السياسية.
- الفرع الثاني: نشأة الأحزاب السياسية.
- الفرع الثالث: خصائص الأحزاب السياسية.
- المطلب الثاني : تصنيف الأحزاب السياسية والأنظمة الحزبية.
- الفرع الأول: تصنيف الأحزاب السياسية.
- الفرع الثاني: تصنيف أنواع الأنظمة الحزبية.
- المطلب الثالث: وظائف الأحزاب السياسية ووسائلها.
- الفرع الأول: وظائف الأحزاب السياسية.
- الفرع الثاني:وسائل الأحزاب السياسية.
- المطلب الرابع:أهمية الأحزاب السياسية ومكانتها الدستورية.
- الفرع الأول:أهمية الأحزاب السياسية.
- الفرع الثاني: المكانة الدستورية للأحزاب السياسية.
المبحث الأول: الأحزاب السياسية
المطلب الأول: مفهوم ونشأة وخصائص الأحزابالسياسية
الفرع الأول: مفهوم الأحزاب السياسية
الحزبالسياسي هو تنظيم يتشكل من مجموعات من الأفراد تتبنى رؤيا سياسية منسجمة ومتكاملةتعمل في ظل نظام سياسي قائم على نشر أفكارها ووضعها موضع التطبيق وتهدف من وراءذلك إلى كسب ثقة أكبر عدد ممكن من المواطنين على حساب غيرها أو تولى السلطة أو علىالأقل المشاركة في قراراتها[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
أما المشرعالجزائري فقد عرف الحزب السياسي على أنه جمعية دائمة ذات طابع سياسي تعمل على جمععدد من المواطنين حول برنامج سياسي معين بقصد تحقيق هدف لا يدر ربحا وسعياللمشاركة في الحياة السياسية بما في ذلك الوصول إلى السلطة وممارستها وذلك بوسائلديمقراطية وسليمة.
ولقد نصتالمادة (40) من دستور 1989 على حق انشاء الجمعيات ذات الطابع السياسي معترف به ومنأجل تجسيد هذه المادة ووضعها موضع التنفيذ صدر قانون 89- 11 المؤرخ في 05يوليو1989 وقد نصت المادة 2 من هذا القانون على مايلي: ( تستهدف الجمعيات ذات الطابع السياسي في إطار أحكام المادة 40 منالدستور جمع المواطنين الجزائريين حول برنامج سياسي ابتغاء هدف معين وسعياللمشاركة في الحياة السياسية بوسائل ديمقراطية[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
الفرع الثاني: نشأة الأحزاب السياسية
تعتبر الأحزاب السياسيةبمفهومها الحديث ظاهرة حديثة النشأة لا يتجاوزعمرها القرنإلا قليلا باستثناء أحزاب الولايات المتحدة الأمريكية، غيرأن للأحزابأصولها التاريخية التي تتمثل في اتجاهات الرأي و النواديالشعبية وجمعيات الفكر و المجموعات البرلمانية. وكانت الأحزاب أو مايشابهها فيالماضي تعتبر بدعة سيئة ترمز إلى التفرقة و يخشى منها على وحدة الدولة وينظر إليها بشيء من عدم الارتياح. وقد نشأت الأحزاب فيالعصر الحديث مع التزايد الهائل في أعدادالناخبين الذي صاحب انتشار مبدأ الاقتراع العام في القرنالتاسع عشر إذ وجد الناخبون أنفسهم مجرد جمهورعريض من أصحابالحقوق السياسية غير قادر على تحديد أهدافه العامة أو مناقشةمشاكلهالهامة، فظهرت الحاجة إلى تنظيمات شعبية يتجمع حولها الناخبون، وهكذا قامت الأحزاب السياسية استجابة إلى لحاجة الناخبين إليها، ووضعت البرامج التي من شانها استقطاب اكبرعدد من الأصوات الناخبين لصالح مرشحيهابهدف الحصولعلى أغلبية المقاعد البرلمانية مما يمكنها من تشكيل الحكومة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .
الفرع الثالث: خصائص الأحزاب السياسية
أولا: الحزب هو تنظيم دائم
أي أن عمرهيتجاوز عمر أعضائه الذين أنشاؤه, حيث قد يستمر في الوجود وبعدهم , وهذا من أجلتمييزه عن الفرق العرضية التي تنشاْ لغرض معين ثم تنتهي, فالحزب يستمد وجودهوبقائه من كونه تنظيما معتبرا عن مصالح مجموعة أو مجموعات اِجتماعية دائمةومستمرة.
ثانيا: الحزب هو تنظيم وطني
أي أنه ليسمجرد تنظيم محلي, بل يربط بين المستوى المحلي والمستوي الوطني, و تكون هناك علاقاتبين القمة والقاعدة المنتشرة عبر الوطن عن طريق خلايا وقسمات ولجان وفدراليات جهوية..., وهذا لتمييزه عن اللجان البرلمانية التي توجد على المستوى الوطني فقط.
ثالثا: السعي للوصول إلى السلطة
أيأن الهدف الأساسي من وجود الحزب هو أن يناضل من أجل الوصول إلى السلطة السياسيةوتولى الحكم وممارسته سواء منفردا أو بالاشتراك مع أحزاب أخرى, أو تولي السلطة علىالمستوى المحلي أيضا, وهذا لتمييزه عن الجماعات الضاغطة والنقابات التي تدافع عنفئة اجتماعية معينة وعن مصالح محدودة و لا تهدف إلى الوصول إلي السلطةالسياسية.
رابعا: الحصول على الدعم الشعبي
أي الحزب يعمل على تحقيقأهدافه بالاعتماد على الدعم الشعبي وبجمع أكبر عدد ممكن من الأفراد حول أفكارهوبرنامجه بشكل سلمي وعن طريق الإقناع وهكذا يحصل على أصوات الناخبين الذين يمكنونهمن تحقيق أهدافه, وهذه الخاصية تميز الحزب على النوادي والجمعيات المغلقة التيتعتمد في نشاطها على طرق ووسائل أخرى ولها أهداف أخرى.
خامسا: المذهب السياسي
الحزبلابد أن يكون له مذهب سياسي يسعى لإعلائه ولتطبيقه وان يكون له برنامج متميز عنغيره يتفرد به.
وهذه الخصائص التي يجب توفرها في الحزببصفة عامة ولكن هناك بعض الخصائص لا تتحقق دائما, مثل خاصية الديمومة حيث أن هناك أحزابتنشأ وتنقرض في وقت قصير وخاصة الانتشار على المستوى الوطني والمحلي لا تتحققدائما إذا أن هناك الكثير من الأحزاب المحلية في معظم البلدان ولذلك فان الخصائصالمذكورة هي من قبيل الغايات التي يجب أن يعمل الحزب على تحقيقها وليست من قبيلالخصائص التي بعدم وجودها[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
المطلب الثاني : تصنيف الأحزابالسياسية والأنظمة الحزبية
الأحزابالسياسية تشترك أحيانا في العديد من الخصائص لكن رغم ذلك فهي تنقسم إلى أنواعمتعددة من جهة كما ان مكانتها في الدولة تختلف باختلاف النظام الحزبي فيها من جهةأخرى.
الفرع الأول: تصنيف الأحزاب السياسية
اختلفالباحثون اختلافا كبيرا حول موضوع أنواع الأحزاب السياسية إذ قسموها وصنفوهاتصنيفات عديدة بسبب اختلاف المعايير التي ينطلقون منها لهذا الغرض, فصنفوها بناءاعلى ثلاثة معايير هي: معيار مشاركة الأعضاء في حياة الحزب, معيار التنظيم, معيارالقاعدة الاجتماعية للحزب.
أولا: معيار المشاركة
والمقصودبه مدى مشاركة أعضاء ومناضلي الحزب في حياته وهياكله الداخلية من حيث النوعيةوكثافة هذه المشاركة وقد أدى هذا المعيار إلى التصنيف التالي:
1- أحزاب الرأي وأحزاب الإيديولوجية
أ- أحزاب الرأي:
وهو حزب ليسله مذهب سياسي أو إيديولوجي ثابت خاص به, بل يتمثل مذهبه في مجرد جمع آراء أعضائهالمختلفة ثم استخدامها في نضاله وهو حزب مفتوح لمختلف الآراء و الأشخاص من كافةالطباق لكن شريطة أن يكونوا متقاربين في أفكارهم. ويتميز هذا النوع من الأحزاببقلة التنظيم والهيكلة وضعف الانضباط حيث يتمتع أفراده بحرية كبيرة في مواقفهم وهومنتشر في الولايات المتحدة الأمريكية وانجلترا وفرنسا.
ب- الأحزاب الإيديولوجية:
وهو الحزبالذي له إيديولوجيا وفلسفة متكاملة حول العالم والإنسان بصفة كلية تتجاوز الجوانبالسياسية, وهذا النوع من الأحزاب ينطبق على الأحزاب الشيوعية والفاشية والنازيةوالأحزاب التي تعمل وحيدة عموما وهو يتميز بالخصائص التالية:
- انه يتجاوز الإنسان ويعطي لنفسه مهمةتاريخية ويعمل على تحقيق مذهب فلسفي واجتماعي وأخلاقي مفصل.
- انه يخاطب طبقة اجتماعية محددة بدقةويعتمد على تنظيم محكم في التنظيم والانضباط الداخلي.
- انه يعمل عند انتصاره على الاستحواذعلى كافة هياكل ومؤسسات الدولة والمجتمع[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
2- الأحزاب الشمولية والأحزاب المتخصصة
أ- الأحزاب الشمولية:
ويتميز هذا الحزببكونه حزب متجانس ومنسجم بحيث لا يكتفي بالنشاط السياسي بل يسعى إلى تكوين الإنسانومصيره من كافة الجوانب كما يتميز بكونه حزب مغلق بحيث ان دخوله صعب ويتم بصفةانتقائية إلى جانب ذلك يعمل الحزب على زرع روح تقديسه ومعاملته كفاية في حد ذاته.
ب- الحزب المتخصص:
وهو حزب خاصفي نشاطه بالجوانب السياسيةلحياة المجتمع وهو مفتوح في داخله على عدةتيارات سياسية وهو قليل التنظيم والانضباط ويتمتع أفراده بحرية كبيرة داخله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
3- الحزب الاحتكاري
وهوالحزب الذي لا يقبل التداول على السلطة مع الأحزاب, بل يسعى إلى الوصول إلى السلطةحيث ينصب نفسه كحزب وحيد أو يعمل على إخضاع الأحزاب الأخرى لإرادته, فيصبح بذلكحزب مهيمن أو حزب شمولي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
4- أحزاب البرامج وأحزاب الأشخاصوالأحزاب الخاصة
أ- أحزاب البرامج:
وهيذات برامج شاملة لكافة نواحي الحياة مبنية على أسس إيديولوجية وفلسفة جامدة تعالجكافة جوانب الحياة تؤمن بها وتدعو بها وتدعو إليها وتحل كافة المشاكل على ضوئهاوالتعاون بين هذه الأحزاب صعب كما يصعب الائتلاف معها وتنتهي عادة إلىالديكتاتورية ومن أمثلة هذه الأحزاب نجد الأحزاب الشيوعية والدينية.
ب- أحزاب الأشخاص:
وهيالأحزاب التي يقوم بانشاءها شخص واحد ويتولى رئاستها ويوجه نشاطه ويضع برامجهوبالتالي يتحكم في الحزب كما يشاء وتتميز هذه الأحزاب بالولاء لشخصية المنشئ وهوالزعيم وأسباب الزعامة كثيرة إذ قد تكون تاريخية أو عسكرية أو راجعة إلى المقدرةوالكفاءة السياسية أو دبلوماسية لشخصية الزعيم كما قد تكون نتيجة تقليد طبقي أوعائلة يمثله الزعيم.
ج- الأحزاب الخاصة:
وتسمىأيضا بالأحزاب المختلطة لما تجمعه من خصائص وصفات أحزاب البرامج وأحزاب الأشخاصوتميز هذه الأحزاب بالانفتاح والاعتدال والموضوعية[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
ثانيا: معيار التنظيم
ويهتمهذا المعيار بأساليب تنظيم الحزب بالدرجة الأولى ويهمل حجم أو عدد أعضاء الحزبوبرنامجه وقد أدى هذا المعيار إلى التصنيفات التالية:
1- أحزاب الإطارات والأحزاب الجماهيرية
ويعتبرهذا التصنيف من أولى وأقدم التصنيفات وأشهرها لأنواع الأحزاب, وقد قام به موريسدوفيرجي.
أ- حزب الإطارات:
هوأقدم أنواع الأحزاب تقريبا وهو يعتمد على لجنة من الأعيان ولا يهمه عدد المنخرطينبقدر ما تهمه نوعيتهم, هذه الإطارات يجمعها صيتها وثرواتها ومصالحها وبفضل هذايتمكنون من تمويل الحزب وحملاته الانتخابية ويكاد نشاط الحزب ينحصر في تعيينالمترشحين وتنظيم الحملات الانتخابية لصالحهم وهذا ما يجعل هذا النوع من الأحزابتتميز بضعف التنظيم وعدم المركزية كما ينتشر هذا النوع في الولايات الأمريكيةالمتحدة وانجلترا وفرنسا.
ب- الحزب الجماهيري:
وهذاالنوع من الأحزاب ينشأ بفضل حق الانتخاب العام والمباشر والسري, ويعتمد على العمالويركز على العدد الكبير من المنخرطين لأسباب كثيرة منها تكوين طليعة جديدة منالمواطنين قادرين على تحمل أعباء الحكم وتتكون ميزانيتها من الاشتراكات التييدفعها المنخرطين ولهذه الأسباب يلجأ دائما إلى تكون وتربية وتوعية أعضائهابإيديولوجيته كما يعتمد على المركزية والانضباط المحكم والانتشار الواسع علىالمستوى الوطني والنواب يخضعون إلى قيادة الحزب بصفة صارمة وتكثر في هذا الحزبالاجتماعات التي يوضع من خلالها برنامج الحزب.
2- أحزاب الأعيان وأحزاب المناضلينوأحزاب الناخبين
قامبهذا التصنيف الفرنسي جوان شارلو وهو يقسم الأحزاب إلى أنواع ثلاثة:
أ- حزب الأعيان: هوحزب تقتصر عضويته على الشخصيات المرموقة سواء كانوا مثقفين أو رجال أعمال وهو شبيهبحزب الإطارات المذكور أعلاه.
ب- حزب المناضلين: هوحزب شعبي وجماهيري يضم أعداد ضخمة من المنخرطين, كما يهتم بالمتعاطفين معه, وهذابغض النظر عن مكانتهم, وهو يشبه إلى حد ما الحزب الجماهيري[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
ثالثا: معيار القاعدة الاجتماعية
كلالتصنيفات السابقة تكاد تنطلق من فكرة أساسية وهي كل حزب يمثل طبقة معينة أو فئةاجتماعية محددة وان هناك فصل تام بين الطبقات والفئات الاجتماعية, غير أن الدراساتالسوسيولوجية حول الانتخابات بينت أن هناك أحزابا تعبر عن عدة طبقات أو فئاتاجتماعية ربما متناقضة ومتباينة, وهذا ما ابرز دور الحزب السياسي في عملية الدمجالاجتماعي وفي التقريب بين الطبقات المختلفة وبناء على ذلك وضع التصنيف التاليالذي يقسم الأحزاب إلى نوعين:
1- أحزاب التجمع
هونوع من الأحزاب التي تجمع جميع المواطنين مهما كانت انتماءاتهم وطبقاتهمالاجتماعية وميولهم الإيديولوجية ولها مذهب سياسي مرن جدا يوفق بين جميع الأعضاءوالحزب مفتوح للعديد من الاهتمامات والانشغالات وهو لا يهدف إلى التكوين العقائديأو تكوين طلائع جديدة, بل يكتفي بنشاطات سطحية ومباشرة وواقعية وهذا النوع منالأحزاب منتشر في البلدان المختلفة.
2- الحزب الأفقي
هونوع من الأحزاب يجمع بين الطبقات وهو قليل المحتوى الايديولوجية وهو يجمع بيناليمين واليسار من الناحية الذهبية ويتميز عموما بكونه يعبر عن اتجاه ديني أو عرقيمعين مثل الأحزاب المسيحية في أوربا.
رابعا: تصنيفات أخرى
إلىجانب التصنيفات السابقة وجدت تصنيفات أخرى لكنها ليست ذات أهمية من الأولى ونذكرمنها:
1- التصنيف على أساس النشأة:
حيثأن هناك الأحزاب ذات النشأة الخارجية وهي التي تنشأ خارج البرلمان.
2- التصنيف على أساس العضوية:
حيثأن هناك أحزاب مباشرة وهي التي تكون عضويتها مفتوحة للأفراد مباشرة بمجرد تقديمطلب ويلتزم المنخرط الجديد بحضور الاجتماعات ودفع الاشتراكات أما الأحزاب غيرالمباشرة فان العضوية فيها تتم عن طريق أعضاء النقابات والاتحادات المهنيةوالتعاونيات والجمعيات مثل حزب العمل البريطاني[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
3- التصنيف على أساس المذهبوالايديولوجيا:
والبعضقسم الأحزاب إلى أحزاب محافظة أو ليبرالية والأحزاب الليبرالية هي أحزاب تؤمنبالتعددية العقائدية متسامحة و غالباما تكونديمقراطية،إلا انه من الممكن وجود أحزاب ليبرالية في أنظمةاستبدادية،وهي أحزاب رأي أي تجمع بين أشخاص يؤمنون بنفس الآراء السياسية و من ابرز أمثلتها أحزاب بريطانيا الثلاث المحافظ و الليبراليوالعمالي, ولا تدعو الأحزاب الليبرالية إلى تغيير السلطة بالعنف وإنما تؤمنبإمكانية التغيير الديمقراطي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
الفرع الثاني: تصنيف الأنظمة الحزبية
إن دراسةالأحزاب السياسي تتركز في الواقع على كيفية حضور هذه الأحزاب في تركيبة الحياةالسياسية للنظام السياسي في كل دولة وذلك من خلال عدد الأحزاب بجميعها, وطريقةالتعاون فيما بينها وكيفية تداولها للسلطة وفي هذا الإطار يمكننا أن نميز فيالأنظمة السياسية المعاصرة قيامها على أساس الحزب الواحد أو الثنائية الحزبية أوالتعددية الحزبية.
أولا:نظام الحزب الواحد
يقصدبنظام الحزب الواحد أن ليس في الدولة سوى حزب وحيد يحتكر العمل السياسي وبالتالييسيطر وحده على مقاليد الحكم وقد نشأ هذا الحزب بداية في الاتحاد السوفياتي, قبل أنيعم بعض الدول الديمقراطية الشعبية, ويسود نظام الحزب الواحد في وقتنا الحاضر فيالصين الشعبية, حيث يعتبر الحزب الشيوعي السلطة التأسيسية العليا في الدولة.
وفي هذا الصدد فان أغلب الفقه ينفي عن الأنظمةالسياسية التي تأخذ بنظام الحزب الواحد الصفة الديمقراطية لأنها تؤدي في الحقيقةإلى إسناد السلطة عن طريق انتخابات غير تنافسية[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
ثانيا:نظام الثنائية الحزبية
ويقصدبه وجود حزبين كبيرين يسيطران على الحياة السياسية بحيث يستقطبان اهتمام الناخبينويقتصر تداول السلطة فيها بينهما, أي أن كلا منهما يتمكن من الحصول على أغلبية فيالبرلمان وتشكيل الحكومة في الأنظمة البرلمانية طبعا.
وبمقتضى ذلك فان نظام الثنائية الحزبيةلا يعني مطلقا وجود حزبين فقط في الدولة فلا شيء يمنع من وجود حزب ثالث أو أحزابولكن هذا الحزب أو هذه الأحزاب تبقى قليلة التأثير في الحياة السياسية وهذه الظاهرةموجودة في العديد من الدول وعلى رأسها بريطانيا حيث يوجد حزبان مسيطران هما حزبالمحافظين وحزب العمال و إلى جانبهما حزب الأحرار والحزب الاجتماعي الديمقراطيوالولايات المتحدة الأمريكية حيث الحزبان المسيطران هما الحزب الجمهوري والحزبالديمقراطي.
وفيالأنظمة ذات الثنائية الحزبية يمكننا التمييز بين الثنائية الحزبية الكاملةوالثنائية الحزبية الناقصة, فالثنائية الحزبية الكاملة تعني وجود حزبين سياسيينيتقاسمان أصوات الناخبين بحيث يتمكن احد الحزبين الحصول على الأغلبية المطلقةوالحكم بفرده كما هو الحال في بريطانيا حيث يوجد تداول للسلطات بين حزبينالمحافظين والعمال, كذلك الأمر في الولايات المتحدة الأمريكية حيث يوجد الحزبالجمهوري والحزب الديمقراطي يحصل أحدهما دائما على الأغلبية المطلقة في احد مجلسيالكونغرس أو كليهما.
أما الثنائيةالحزبية الناقصة فتعني وجود حزبين كبيرين يتداولان السلطة ولكن لا يحصل احدهما حدهعلى الأغلبية المطلقة في البرلمان فيلجئان للائتلاف معا أو مع أحد الأحزاب الصغيرة,ومثال ذلك ما يحصل في ألمانيا حيث الحزب الديمقراطي المسيحي والحزب الاشتراكيالديمقراطي يتداولان السلطة بينهما فيشكلان ائتلافا بينهما ويسمى الإتلاف الكبيرأو يأتلف أحدهما مع أحد الأحزاب الصغيرة كالحزب الليبرالي ويسمى الائتلاف الصغير.
ثالثا: نظام التعددية الحزبية
نظامالتعددية الحزبية هو المتبع في معظم الأنظمة الديمقراطية, ويقصد به وجود عددبالتأكيد أكثر من ثلاثة من الأحزاب, لا يملك أيا منها الأغلبية المطلقة فيالبرلمان فيضطر لتشكيل حكومة ائتلافية بين حزبين أو أكثر.
وفي الحقيقة تعود نشأة التعددية الحزبيةإلى عدة أسباب واعتبارات اجتماعية وطائفية وعرقية إضافة للنظام الانتخابي.
وتختلفالأنظمة السياسية ذات التعددية الحزبية بسبب الكثير من الاعتبارات وخصوصا النظامالانتخابي المعتمد, الذي قد يسمح بوجود استقرار حكومي أو يؤدي إلى عدم الاستقرارالحكومي أو أزمة حكومة نتيجة عدم القدرة على تشكيل ائتلاف حكومي بين عدد من الأحزابيستمر لفترة طويلة أو معقولة.
وفي الواقع أناغلب الأنظمة الديمقراطية تقرر حرية إنشاء الأحزاب السياسية وتنظيم عملها وتبينطريقة تمويلها وتؤمن استمرارها من خلال عدم جواز حلها إداريا[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
المطلب الثالث : وظائف الأحزابالسياسية ووسائلها
الفرع الأول: وظائف الأحزاب السياسية
تقوم الأحزاب السياسية بدور أساسي فيإطار التمثيل السياسي ويتمثل ذلك في قيامها بدور الوسيط بين الناخبين والمنتخبين.
أولا: دور الأحزاب السياسية تجاهالناخبين
إنالأحزاب السياسية تتولى مهمة التوعية حول السياسة المتبعة من طرف الحكام وموقفهامنها, كما توضح ايديولوجيتها للشعب وبرامجها قصد زيادة عدد المنخرطين فيهاوبالتالي الفوز على غيرها, فمن المعروف انه لكي يستمر بقاؤها يجب أن تكون معبرة عنمشاعر ومطالع وآمال طبقة أو فئة أو مجموعة من الفئات مما يعزز قاعدتها ويضمنبقاءها ويدعم نجاحها ويطور ايديولوجيتها بما يتماشى والتطور.
ومنهنا نجد الأحزاب تضمن بقاءها طالما بقيت معبرة وموجهة لرأي المجموعة التي تمثلهاوهي بذلك تمكن أعضاءها وحتى غيرها من التعرف على المترشحين وتوصية اختيارهم, ويمكنالقول أن البادرة الأولى للحملات الانتخابية في إطار حزب معين ظهرت بوضوح عند قيامالأحزاب الاشتراكية في القرن 19 حيث كانت تتبنى حملات ضد الطبقة الارستقراطيةالمعروف ممثلوها مبينة عيوبها. كما أنها تتولى اختيار المترشحين لتمثيلها في مختلفالهيئات المحلية والوطنية.
فالترشيحات في الأحزاب المحافظة تكونبواسطة اللجان ثم تطور هذا الأسلوب بواسطة الانتخابات الأولية كما هو الحال فيالولايات المتحدة الأمريكية أما الأحزاب الاشتراكية فتختار مرشحيها بواسطة بواسطةالمؤتمر الذي يشارك فيه مناضلوا الحزب أو ممثل عم مجموعة من المناضلين في الأقساممع القيادة الحزبية يناقشون فيه برنامج وسياسة الحزب في مختلف المجالات[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
ثانيا: دور الأحزاب السياسية تجاهالنواب
تلعب الأحزابدور الوسيط بين النواب والمنتخبين بواسطة وسائلها ومناضليها في الدائرةالانتخابية,فهي تحيط النائب علما بكل ما يجري داخل الدائرة الانتخابية ومطامحوشعور السكان, كما أنها تقوم بتعزيز العلاقة بين النائب وناخبيه, رغم انه يقضيغالبا أيام الراحة في دائرته الانتخابية[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
الفرع الثاني: وسائل الأحزاب السياسية
أولا: الوسائلالسياسية
1- التمثيلالنيابي:
وتعدمن أهم الوسائل حيث يسعى الحزب إلى التواجد في مختلف المجالس المنتخبة سواءالمحلية أو الوطنية, وخاصة البرلمان وبقدر ما ينجح الحزب في إيصال اكبر عدد ممكنمن أعضائه الأكفاء بقدر ما يعمل على تثبيت ونشر مبادئه وبرنامجه, وتتحقق مشاركتهفي السلطة أو الوصول إليها.
2- المناقشة والإقناع: فالمناقشةوالحوار من الوسائل الضرورية لتحقيق تماسك ووحدة الحزب الداخلية, والإقناع يحققالتماسك الداخلي ويقضي على الخلافات الداخلية كما أن الحزب يستعمله تجاه المواطنينالآخرين لكسبهم وللحصول على أصواتهم في الانتخابات.
3- النقد: يلجأالحزب بصفة دائمة إلى نقد وإبراز نقائض وعيوب وأخطاء الأحزاب الأخرى وخاصة الأحزابالحاكمة, وهذا ليبين أفضلية برنامجه ومبادئه...
4- إدماج المصالح الخاصة في المصلحةالوطنية: كل الأحزاب تعمل على التوفيق بين مصالح أعضائها الخاصةوالمصلحة الوطنية العامة عن طريق التمسك بالمبادئ والقيم والشعارات الوطنية حتىتظهر أنها لا تتناقض مع المصلحة الوطنية بل تعمل على خدمتها وبالتالي تلقى التأييدوالدعم الشعبي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
ثانيا: وسائل الاتصال
تلجأ جميعالأحزاب إلى الوسائل الإعلامية المختلف من صحف وإذاعة مسموعة ومرئية, وذلك من أجلالإقناع ببرنامجها وتحقيق مختلف أهدافها.
ثالثا: الوسائل المادية الأخرى
تنفق الأحزابأموالا كثيرة من اجل تنظيم تظاهرات حزبية مختلفة, كالمحاضرات والمهرجانات...
رابعا: الوسائل القهرية
كثير من الدولتمنعها بموجب الدستور, لكن من المعروف تاريخيا أن كثيرا من الأحزاب مثل الأحزابالفاشية والنازية والشيوعية لجأت إلى العنف[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
المطلب الرابع: أهمية الأحزاب السياسيةومكانتها الدستورية
الفرع الأول:أهمية الأحزاب السياسية
أولا: الرأي المؤيد
يرىهذا الرأي بأنها مدارس تثقيفية يتخرج منها رجال سياسيين قادرين على تسيير شؤونالدولة, كما أنها من عوامل مراقبة أعمال الحكومة, ووجودها يبرهن على وجودديمقراطية.
ثانيا: الرأي المعارض
يرىهذا الرأي أنها لاتعدو أن تكون تنظيمات تساهم في زعزة الوحدة الوطنية, كما تعملعلى تحقيق مصلحتها الخاصة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
الفرع الثاني: المكانة الدستوريةللأحزاب السياسية
معبداية نشأتها لم يكن لها أي وجود أو دستورية وبعد ح.ع2 أصبح القانون الدستوري يعنىشيئا فشيئا بالأحزاب, فمن الدول من أعطتها مكانة كبيرة وجعلت منها مؤسسة وأعطتهاحق المشاركة في تحديد سياسة الدولة, وهذا ما أخذ به دستور ايطاليا 1947م, وهناكدول جعلته مؤسسة تسمو على جميع مؤسسات الدولة مثل دستور الجزائر 1963- 1965-1976...ومنها من أعطت الحزب حق المشاركة في تكوين الإدارة السياسية للمجتمع ولكنليس للدولة, ومنها ما لا يعترف للأحزاب إلا بالمساهمة في التعبير عن آراءالمواطنين من خلال الانتخابات وهذا الشكل معمول به في فرنسا بموجب دستور 1958م[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
-المبحث الثاني: الجماعات الضاغطة.
- المطلب الأول: مفهوم الجماعات الضاغطة وخصائصها.
- الفرع الأول: مفهوم الجماعات الضاغطة.
- الفرع الثاني: خصائص الجماعات الضاغطة.
- المطلب الثاني: أنواع الجماعات الضاغطة.
- الفرع الأول: جماعات المصالح وجماعات الأفكار.
- الفرعالثاني: جماعات الضغط الكلي وجماعات الضغط الجزئي.
- الفرع الثالث:التصنيفحسب المجالات.
- المطلب الثالث:دور الجماعات الضاغطة ووسائلها.
- الفرع الأول: دور الجماعات الضاغطة.
- الفرع الثاني: وسائل الجماعات الضاغطة.
المبحث الثاني: الجماعات الضاغطة
المطلب الأول: مفهوم الجماعات الضاغطةوخصائصها
الفرع الأول: مفهوم الجماعات الضاغطة
إنهاعدد كبير من الجماعات والجمعيات والنقابات والشركات التي في سبيل الدفاع عن مصالحأعضائها أو القيم التي يؤمنون بها يلجئون إلى وسائل مختلفة للتأثير على العملالحكومي والبرلماني وتوجيه الرأي العام[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
وهيتلك الجماعات التي تضم مجموعة من الأفراد يتحدون في عدة صفات تجمعهم مصالح, وهدفهمممارسة الضغط على الحكام من أجل إصدار تشريعات تراعي مصالحهم[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
الفرع الثاني: خصائص الجماعات الضاغطة
- مجموعة من الناس أو المؤسسات يوجدون فيشكل اتحاد أو جمعية .
- لهامصالح مشتركة تجمع بين أعضائها وهي عادة مادية .
- تستعمل عددا من وسائل الضغط والتأثيرلتحقيق مصالحها .
- تمارس ضغطها على السلطة السياسيةالحاكمة حتى تستجيب لطلباتها .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
المطلب الثاني: أنواع الجماعات الضاغطة
الفرع الأول:جماعات المصالح وجماعات الأفكار
أولا: جماعةالمصالح
هي التي تدافع عن مصالحمادية أساسا مثل جماعات التجار و أصحابالأعمال والنقابات و الاتحادات المهنية .
ثانيا: جماعة الأفكار
تسعى إلى فرض أفكار و قيم معينة سواءأخلاقية أو سياسية مثل جماعة المحافظة علىآداب المرور[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
الفرع الثاني: جماعات الضغط الكلي وجماعات الضغط الجزئي
أولا:جماعات الضغط الكلي
هي التي يكون همها الأساسي ممارسة نشاطالضغط على السلطات العامة وتوجد بصفة أساسية في الو.م.أ.
ثانيا: جماعات الضغط الجزئي
هي التي يكون الضغط السياسي جزءا مننشاطها العام مثل: النقابات والاتحادات المهنية[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
الفرع الثالث:التصنيفحسب المجالات
أولا: جماعات الضغط السياسي: هي جماعات ذات مصالح سياسية بحتة تعملعلى أن تكونلها علاقات دائمة مع رجال السلطة و تمارس الضغط بشكل مستمرللحصول علىالمزيد من الامتيازات مثل اللوبي اليهودي في أمريكا الذي يعمل لصالح إسرائيل ضدالبلدان العربية.
ثانيا: جماعات الضغط شبه السياسية: مثل نقابات العملوالاتحادات المهنية, تستعمل النشاط السياسيكوسيلة لتحقيق أهداف اقتصادية واجتماعية.
ثالثا: جماعات الضغط الإنسانية: مثل الجمعيات الخيرية, لا تنشط إلابقصد الحصول على إعانات
مالية و قوانين لصالحها.
رابعا:جماعاتالضغط ذات الهدف: تدافع عن مبادئ على مستوى محلي أو دولي مثل: جمعية السلمالأخضر الدولية التي تناهض استعمال السلاح النووي وتلوث البيئة.
خامسا: جماعات الضغط للدفاع عن مصالح الدولالأجنبية: توجد في الو.م.أ مثل اللوبي الصهيوني والياباني[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .
المطلبالثالث: دور الجماعات الضاغطة ووسائلها
الفرع الأول:دور الجماعات الضاغطة
تعتبر قوة اعتراض وقوة اقتراح في نفس الوقت وبالتالي فهي تمكن العديد من الأفراد من الدفاع عن مصالحهم وكذلك الكثير من الفئات الاجتماعية, لذا فهي تقدم معلومات مهمة للحكام لاتخاذ قراراتدقيقة وصائبة وملائمة وأكثر واقعية في القطاع المعني، فهي لها دور وساطة بين الحكام والمحكومين، وبالتالي تمثل قناة يمارس من خلالهاالمواطنون سيادتهم وحياتهم الديمقراطية. وهناكعدة عوامل تحكم الدور الفعال للجماعات الضاغطة وهيالعامل المالي وعامل كثرة الأعضاء وعامل حسنالتنظيموالقدرة على الانتشار عبر الوطن[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
الفرع الثاني: وسائل الجماعات الضاغطة
أولا:الفئة الأولى: الاتصال أو الاحتكاك المباشر مع أصحابالقرار في السلطة: نواب, وزراء.... ويتم ذلك من خلال العلاقات الشخصية أو خلالتنظيم الحفلات أو الاجتماعات...
ثانيا: الفئة الثانية: الاتصال أو الاحتكاك غير المباشر معالسلطة من خلال وسائل الإعلام أو من خلال التهديد أو اللجوء إلى الإضراب مما يؤديفي بعض الحالات إلى اتصال مباشر مع السلطة من خلال التفاوض مع المضربين أوالمحتجين.
ثالثا: الفئة الثالثة: تتمثل في إمكانية التأثير على السلطةمن خلال إسهام جماعات الضغط بصورة مباشرة أو غير مباشرة في الحملات الانتخابيةللمرشحين[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
- المبحثالثالث: أهم ايجابيات وأهم سلبيات الأحزاب السياسية والجماعات الضاغطة والفرق بينهما
- المطلبالأول: الأحزاب السياسية
- الفرعالأول: أهم ايجابيات الأحزاب السياسية
- الفرع الثاني: أهم سلبيات الأحزابالسياسية
- المطلبالثاني: الجماعات الضاغطة
- الفرعالأول: أهم ايجابيات الجماعات الضاغطة.
- الفرعالثاني: أهم سلبيات الجماعات الضاغطة.
- المطلبالثالث: الفرق بين الجماعات الضاغطة والأحزاب السياسية.
المبحث الثالث: أهم ايجابيات وأهم سلبيات الأحزاب السياسيةوالجماعات الضاغطة والفرق بينهما
المطلب الأول: الأحزاب السياسية
الفرع الأول: أهم ايجابيات الأحزاب السياسية
- تعتبرمدارستثقيفية يتخرج منها رجال سياسيين قادرين على تسيير شؤون الدولة.
- وجودها يبرهن على وجود ديمقراطية.
-أداة الرأي العام في التعبير عن مختلف اتجاهاته.
-الأحزاب السياسية تنشط الحياة السياسية في الدولة.
- التصدي للاستبدادالحكومي .
الفرع الثاني: أهم سلبيات الأحزاب السياسية
- تدعو إلى التنافس وتبث روح الانقسامبين المواطنين.
- تعمل على تحقيق مصلحتها الخاصة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
المطلب الثاني: الجماعات الضاغطة
الفرع الأول: أهم ايجابيات الجماعات الضاغطة
- إن جماعة المصلحين الذين ينددون بمساوئ جماعات الضغط هم أنفسهمفي حاجة إلى أن ينظموا في جماعات كي يمكنهمالتغلب على هذه المساوئ.
-نمو الجهاز الحكومي وازديادعدد موظفيه يهدد بالقضاء على حريات الأفراد،مالم ينظمهؤلاء الأفراد في جماعات قوية تستطيع أن تكون ندا لهذا الجهاز عند الضرورة، وان تحمي حرياتهم من استفحال نموه.
-تقوم جماعات الضغط بالتأثيرفي الحكومة طوال الفترات بين الانتخاباتالعامة، بينمايكون الفرد في هذه الفترات عاجزا عن إحداث أي تأثير يقابله.
- تملك هذه الجماعات بحكم تخصصها وتمارسهابمهامها وسائل الوقوف على البيانات والاتصال بالجهاتالموثوق بها وأهل الخبرة في مختلف ألوانالمعرفة، منثم يسهل على الحكومة دراسة مشروعات القوانين المقترحة وأحسنالطرقلتنفيذها يضاف إلى ذلك أن الجماعات أكثر تأثرا بالقرارات الحكومية من الأفراد واقدر منهم على استثارة المعارضة السريعة الفعالة تجاهالقرارات الحكومية المجحفة بحقوق الأفرادوالضارة بالمصلحة العامة.
الفرع الثاني: أهم سلبيات الجماعات الضاغطة
- تقوم على أساس تحقيق مصالح فئوية، مما يتعارض والمصلحة العامة.
-غالباً ماتفرض على أعضائها الولاء لها، وهذا ينافي مع ولاء العضوللجماعةالكبرى وهي الدولة.
- تتبع معظم جماعات الضغط أساليب ملتوية في سبيل تحقيق أغراضها[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
المطلبالثالث: الفرق بين الجماعات الضاغطة والأحزاب السياسية:
- الجماعاتالضاغطة تسعى لتحقيق مصالح مرتبطة بتكويناتها الاجتماعية والطبقية, بينما تهدفالأحزاب بالأساس إلى الوصول إلى السلطة.
- الجماعات الضاغطة وسائلها مختلفة كالإضراب عن العمل واحتلالالمصانع، بينما وتكون وسائل الأحزاب كسبالتأييد الشعبي والنجاح في الانتخابات، واستخدامالوسائل الأجدر للترويج لمبادئها.
- الأحزاب السياسية حينتفشل في الانتخابات، تتحول إلى معارضة سياسية، بينماتبقى الجماعاتوالقوى الضاغطة ساعية لتحقيق مكاسب لأعضائها سواء نجحت فيذلك أو فشلت.
- الجماعات والقوى الضاغطة هي أكثر نشاطا من بعض الأحزاب لاسيما الأحزاب التي لا تنشط إلا في أوقات الانتخابات.
- يكون التأثير الضاغط على الحكومات لدى هذه الجماعات أقوى من تأثير الأحزاب إذا كانت مرتبطة مع بعضها، و هناك أحزابسياسية لها جماعات وقوى ضاغطة متحالفةمعها لتحقيق بعض الأهداف المعينة.
- وسائل الجماعات والقوى الضاغطة التي تستخدمها قد لا تكون علنية أو شرعية، بينما الأحزاب تستخدم أساليب معلنة ومشروعة.
- الجماعات الضاغطة قد لا تكون منظمة عكس الأحزاب السياسية التي لها هياكل تنظيمية.
- لا تخضع هذه الجماعات للرقابة الشعبية بينما تخضع الأحزاب السياسية لها .
- تتحول بعضالجماعات والقوى الضاغطة إلى أحزاب سياسية كنقابة التضامنالبولنديةالتي كان لها دور كبير في زعزعة النظام الاشتراكي الماركسي في بولندا قبل انهيار الاتحاد السوفياتي، ثم تحولت إلى حزب سياسيفاز في أول انتخابات بعد انهيار الحكمالسابق ووصل إلى الحكم بزعامة (فاليسا).
- تلتقي الجماعات والقوى الضاغطة مع الأحزاب السياسية في التنظيموالعضوية والتمويل[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
الخاتمة
وخلاصة القول إن الحزب السياسي تنظيم يتشكل من مجموعات تتبنىرؤيا سياسية منسجمة تعمل في ظل نظام سياسي تهدف إلى تولي السلطة أو على الأقل المشاركةفي قراراتها.
أما الجماعة الضاغطة فهي جماعات تتحد من أجل ممارسة الضغط علىالحكام.
ويمكن القول باختصار أن الفرق بين الأحزاب السياسية والجماعاتالضاغطة هو أن الأحزاب السياسية تسعى للوصول إلى الحكم أما الجماعات الضاغطة فلا.
قائمة المراجع
- الأمين شريط, الوجيز فيالقانون الدستوري والمؤسسات السياسية المقارنة, (د.ط, ديوان المطبوعات الجامعية,الساحة المركزية, بن عكنون, الجزائر,1998م).
- سعيد بوالشعير, القانونالدستوري والنظم السياسية المقارنة, (ط:5, ديوان المطبوعات الجامعية, الساحة المركزية,بن عكنون, الجزائر,2005م).
-عصام الديس, النظم السياسية, الكتاب الأول, أسس التنظيم السياسي- الدول- الحكومات-الحقوق والحريات العامة, (ط:1, دار الثقافة للنشر والتوزيع, 2010م).
- الموقع: montada.echoroukonline.com
- الموقع: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الفهرس
العنوان الصفحة
- مقدمة.............................................................................................................1
- المبحث الأول: الأحزاب السياسية.... ......................................................................3
- المطلب الأول: مفهوم ونشأة وخصائصالأحزاب السياسية.... .......................................4
- الفرع الأول: مفهوم الأحزابالسياسية.....................................................................4
- الفرع الثاني: نشأة الأحزاب السياسية.......................................................................4
- الفرع الثالث: خصائص الأحزابالسياسية................................................................5
- المطلب الثاني : تصنيف الأحزابالسياسية والأنظمة الحزبية.........................................6
- الفرع الأول: تصنيف الأحزابالسياسية..................................................................6
- الفرع الثاني: تصنيف أنواع الأنظمةالحزبية...........................................................11
- المطلب الثالث: وظائف الأحزابالسياسية ووسائلها..................................................12
- الفرع الأول: وظائف الأحزابالسياسية.................................................................12
- الفرع الثاني: وسائل الأحزاب السياسية..................................................................13
- المطلب الرابع: أهمية الأحزاب السياسية ومكانتها الدستورية........................................15
- الفرع الأول:أهمية الأحزاب السياسية....................................................................15
- الفرع الثاني: المكانة الدستوريةللأحزاب السياسية....................................................15
- المبحث الثاني: الجماعات الضاغطة.....................................................................16
- المطلب الأول: مفهوم الجماعاتالضاغطة وخصائصها.............................................17
- الفرع الأول: مفهوم الجماعاتالضاغطة................................................................17
- الفرع الثاني: خصائص الجماعاتالضاغطة...........................................................17
- المطلب الثاني: أنواع الجماعاتالضاغطة..............................................................17
- الفرعالأول: جماعات المصالح وجماعات الأفكار....................................................17
- الفرع الثاني:جماعات الضغطالكلي و جماعات الضغط الجزئي..................................18
- الفرع الثالث: التصنيف حسب المجالات................................................................18
- المطلب الثالث: دور الجماعات الضاغطة ووسائلها...................................................18
- الفرعالأول: دور الجماعات الضاغطة..................................................................18
- الفرعالثاني: وسائل الجماعات الضاغطة...............................................................19
- المبحث الثالث: أهم ايجابيات وأهم سلبيات الأحزاب السياسيةوالجماعات الضاغطة والفرق بينهما.............................................................................................................20
- المطلب الأول: الأحزاب السياسية.........................................................................21
- الفرع الأول: أهم ايجابيات الأحزاب السياسية .........................................................21
- الفرع الثاني:أهم سلبيات الأحزاب السياسية............................................................21
- المطلب الثاني: الجماعات الضاغطة.....................................................................21
- الفرع الأول: أهم ايجابيات الجماعات الضاغطة.......................................................21
- الفرع الثاني: أهم سلبيات الجماعات الضاغطة.........................................................22
- المطلب الثالث: الفرق بين الجماعات الضاغطة والأحزاب السياسية...............................22
- الخاتمة.........................................................................................................24
- قائمة المراجع.................................................................................................25- الفهرس........................................................................................................26
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]- يراجع, سعيد بوالشعير, القانون الدستوريوالنظم السياسية المقارنة, (ط:5, ديوان المطبوعات الجامعية, الساحة المركزية, بنعكنون, الجزائر,2005م), ص:122.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]- يراجع, الأمين شريط, الوجيز في القانونالدستوري والمؤسسات السياسية المقارنة, (د.ط, ديوان المطبوعات الجامعية, الساحة المركزية,بن عكنون, الجزائر,1998م), ص:245.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]-يراجع, الموقع: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]-يراجع, الأمين شريط, الوجيز في القانون الدستوري والمؤسسات السياسية المقارنة, ص:244,245.
[url=ht
إن تعدد مصالح الفرد وسعيه الدائملتحقيقها، وكذلك تعدد حقوقه وحرياته وحرصه على ممارسة هذه الحقوق والحريات والتمتع بها، كل ذلكيجعله يعمل بقدر الإمكان على الانتماء والانضمامإلى هيئات وتنظيمات, تمكنه من تدعيم جهوده وتساعده على تحقيق مصالحه وممارسة حقوقه,هكذا نجد الفرد ينتمي إلى الأحزاب السياسية أو الجماعات الضاغطة.
ومن هنا نطر الإشكالية الآتية:
ما المقصود بالأحزاب السياسية والجماعاتالضاغطة؟ ما الفرق بينهما؟
وللإجابة على هذهالأسئلة اتبعنا الخطة الآتية:
- مقدمة.
- المبحث الأول: الأحزاب السياسية.
- المطلبالأول: مفهوم ونشأة وخصائص الأحزاب السياسية.
- الفرعالأول: مفهوم الأحزاب السياسية.
- الفرعالثاني: نشأة الأحزاب السياسية.
- الفرعالثالث: خصائص الأحزاب السياسية.
- المطلبالثاني : تصنيف الأحزاب السياسية والأنظمة الحزبية.
- الفرعالأول: تصنيف الأحزاب السياسية.
- الفرعالثاني: تصنيف أنواع الأنظمة الحزبية.
- المطلبالثالث: وظائف الأحزاب السياسية ووسائلها.
- الفرعالأول: وظائف الأحزاب السياسية.
- الفرع الثاني: وسائل الأحزابالسياسية.
- المطلب الرابع: أهمية الأحزاب السياسية ومكانتها الدستورية.
- الفرعالأول:أهمية الأحزاب السياسية.
- الفرعالثاني: المكانة الدستورية للأحزاب السياسية.
- المبحث الثاني: الجماعاتالضاغطة.
- المطلبالأول: مفهوم الجماعات الضاغطة وخصائصها.
- الفرعالأول: مفهوم الجماعات الضاغطة.
- الفرعالثاني: خصائص الجماعات الضاغطة.
- المطلبالثاني: أنواع الجماعات الضاغطة.
- الفرع الأول: جماعات المصالح وجماعات الأفكار.
- الفرعالثاني: جماعات الضغط الكلي و جماعات الضغطالجزئي.
- الفرع الثالث: التصنيف حسب المجالات.
- المطلب الثالث: دور الجماعاتالضاغطة ووسائلها.
- الفرع الأول: دور الجماعات الضاغطة.
- الفرع الثاني: وسائل الجماعات الضاغطة.
- المبحث الثالث: أهم ايجابيات وأهم سلبيات الأحزاب السياسيةوالجماعات الضاغطة والفرق بينهما
- المطلب الأول: الأحزاب السياسية
- الفرع الأول: أهمايجابيات الأحزاب السياسية
- الفرع الثاني: أهم سلبيات الأحزاب السياسية
- المطلب الثاني: الجماعات الضاغطة
- الفرع الأول: أهمايجابيات الجماعات الضاغطة.
- الفرع الثاني: أهم سلبياتالجماعات الضاغطة.
- المطلب الثالث: الفرق بين الجماعاتالضاغطة والأحزاب السياسية.
- الخاتمة.
- المبحث الأول: الأحزاب السياسية.
- المطلب الأول: مفهوم ونشأة وخصائص الأحزاب السياسية.
- الفرع الأول: مفهوم الأحزاب السياسية.
- الفرع الثاني: نشأة الأحزاب السياسية.
- الفرع الثالث: خصائص الأحزاب السياسية.
- المطلب الثاني : تصنيف الأحزاب السياسية والأنظمة الحزبية.
- الفرع الأول: تصنيف الأحزاب السياسية.
- الفرع الثاني: تصنيف أنواع الأنظمة الحزبية.
- المطلب الثالث: وظائف الأحزاب السياسية ووسائلها.
- الفرع الأول: وظائف الأحزاب السياسية.
- الفرع الثاني:وسائل الأحزاب السياسية.
- المطلب الرابع:أهمية الأحزاب السياسية ومكانتها الدستورية.
- الفرع الأول:أهمية الأحزاب السياسية.
- الفرع الثاني: المكانة الدستورية للأحزاب السياسية.
المبحث الأول: الأحزاب السياسية
المطلب الأول: مفهوم ونشأة وخصائص الأحزابالسياسية
الفرع الأول: مفهوم الأحزاب السياسية
الحزبالسياسي هو تنظيم يتشكل من مجموعات من الأفراد تتبنى رؤيا سياسية منسجمة ومتكاملةتعمل في ظل نظام سياسي قائم على نشر أفكارها ووضعها موضع التطبيق وتهدف من وراءذلك إلى كسب ثقة أكبر عدد ممكن من المواطنين على حساب غيرها أو تولى السلطة أو علىالأقل المشاركة في قراراتها[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
أما المشرعالجزائري فقد عرف الحزب السياسي على أنه جمعية دائمة ذات طابع سياسي تعمل على جمععدد من المواطنين حول برنامج سياسي معين بقصد تحقيق هدف لا يدر ربحا وسعياللمشاركة في الحياة السياسية بما في ذلك الوصول إلى السلطة وممارستها وذلك بوسائلديمقراطية وسليمة.
ولقد نصتالمادة (40) من دستور 1989 على حق انشاء الجمعيات ذات الطابع السياسي معترف به ومنأجل تجسيد هذه المادة ووضعها موضع التنفيذ صدر قانون 89- 11 المؤرخ في 05يوليو1989 وقد نصت المادة 2 من هذا القانون على مايلي: ( تستهدف الجمعيات ذات الطابع السياسي في إطار أحكام المادة 40 منالدستور جمع المواطنين الجزائريين حول برنامج سياسي ابتغاء هدف معين وسعياللمشاركة في الحياة السياسية بوسائل ديمقراطية[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
الفرع الثاني: نشأة الأحزاب السياسية
تعتبر الأحزاب السياسيةبمفهومها الحديث ظاهرة حديثة النشأة لا يتجاوزعمرها القرنإلا قليلا باستثناء أحزاب الولايات المتحدة الأمريكية، غيرأن للأحزابأصولها التاريخية التي تتمثل في اتجاهات الرأي و النواديالشعبية وجمعيات الفكر و المجموعات البرلمانية. وكانت الأحزاب أو مايشابهها فيالماضي تعتبر بدعة سيئة ترمز إلى التفرقة و يخشى منها على وحدة الدولة وينظر إليها بشيء من عدم الارتياح. وقد نشأت الأحزاب فيالعصر الحديث مع التزايد الهائل في أعدادالناخبين الذي صاحب انتشار مبدأ الاقتراع العام في القرنالتاسع عشر إذ وجد الناخبون أنفسهم مجرد جمهورعريض من أصحابالحقوق السياسية غير قادر على تحديد أهدافه العامة أو مناقشةمشاكلهالهامة، فظهرت الحاجة إلى تنظيمات شعبية يتجمع حولها الناخبون، وهكذا قامت الأحزاب السياسية استجابة إلى لحاجة الناخبين إليها، ووضعت البرامج التي من شانها استقطاب اكبرعدد من الأصوات الناخبين لصالح مرشحيهابهدف الحصولعلى أغلبية المقاعد البرلمانية مما يمكنها من تشكيل الحكومة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .
الفرع الثالث: خصائص الأحزاب السياسية
أولا: الحزب هو تنظيم دائم
أي أن عمرهيتجاوز عمر أعضائه الذين أنشاؤه, حيث قد يستمر في الوجود وبعدهم , وهذا من أجلتمييزه عن الفرق العرضية التي تنشاْ لغرض معين ثم تنتهي, فالحزب يستمد وجودهوبقائه من كونه تنظيما معتبرا عن مصالح مجموعة أو مجموعات اِجتماعية دائمةومستمرة.
ثانيا: الحزب هو تنظيم وطني
أي أنه ليسمجرد تنظيم محلي, بل يربط بين المستوى المحلي والمستوي الوطني, و تكون هناك علاقاتبين القمة والقاعدة المنتشرة عبر الوطن عن طريق خلايا وقسمات ولجان وفدراليات جهوية..., وهذا لتمييزه عن اللجان البرلمانية التي توجد على المستوى الوطني فقط.
ثالثا: السعي للوصول إلى السلطة
أيأن الهدف الأساسي من وجود الحزب هو أن يناضل من أجل الوصول إلى السلطة السياسيةوتولى الحكم وممارسته سواء منفردا أو بالاشتراك مع أحزاب أخرى, أو تولي السلطة علىالمستوى المحلي أيضا, وهذا لتمييزه عن الجماعات الضاغطة والنقابات التي تدافع عنفئة اجتماعية معينة وعن مصالح محدودة و لا تهدف إلى الوصول إلي السلطةالسياسية.
رابعا: الحصول على الدعم الشعبي
أي الحزب يعمل على تحقيقأهدافه بالاعتماد على الدعم الشعبي وبجمع أكبر عدد ممكن من الأفراد حول أفكارهوبرنامجه بشكل سلمي وعن طريق الإقناع وهكذا يحصل على أصوات الناخبين الذين يمكنونهمن تحقيق أهدافه, وهذه الخاصية تميز الحزب على النوادي والجمعيات المغلقة التيتعتمد في نشاطها على طرق ووسائل أخرى ولها أهداف أخرى.
خامسا: المذهب السياسي
الحزبلابد أن يكون له مذهب سياسي يسعى لإعلائه ولتطبيقه وان يكون له برنامج متميز عنغيره يتفرد به.
وهذه الخصائص التي يجب توفرها في الحزببصفة عامة ولكن هناك بعض الخصائص لا تتحقق دائما, مثل خاصية الديمومة حيث أن هناك أحزابتنشأ وتنقرض في وقت قصير وخاصة الانتشار على المستوى الوطني والمحلي لا تتحققدائما إذا أن هناك الكثير من الأحزاب المحلية في معظم البلدان ولذلك فان الخصائصالمذكورة هي من قبيل الغايات التي يجب أن يعمل الحزب على تحقيقها وليست من قبيلالخصائص التي بعدم وجودها[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
المطلب الثاني : تصنيف الأحزابالسياسية والأنظمة الحزبية
الأحزابالسياسية تشترك أحيانا في العديد من الخصائص لكن رغم ذلك فهي تنقسم إلى أنواعمتعددة من جهة كما ان مكانتها في الدولة تختلف باختلاف النظام الحزبي فيها من جهةأخرى.
الفرع الأول: تصنيف الأحزاب السياسية
اختلفالباحثون اختلافا كبيرا حول موضوع أنواع الأحزاب السياسية إذ قسموها وصنفوهاتصنيفات عديدة بسبب اختلاف المعايير التي ينطلقون منها لهذا الغرض, فصنفوها بناءاعلى ثلاثة معايير هي: معيار مشاركة الأعضاء في حياة الحزب, معيار التنظيم, معيارالقاعدة الاجتماعية للحزب.
أولا: معيار المشاركة
والمقصودبه مدى مشاركة أعضاء ومناضلي الحزب في حياته وهياكله الداخلية من حيث النوعيةوكثافة هذه المشاركة وقد أدى هذا المعيار إلى التصنيف التالي:
1- أحزاب الرأي وأحزاب الإيديولوجية
أ- أحزاب الرأي:
وهو حزب ليسله مذهب سياسي أو إيديولوجي ثابت خاص به, بل يتمثل مذهبه في مجرد جمع آراء أعضائهالمختلفة ثم استخدامها في نضاله وهو حزب مفتوح لمختلف الآراء و الأشخاص من كافةالطباق لكن شريطة أن يكونوا متقاربين في أفكارهم. ويتميز هذا النوع من الأحزاببقلة التنظيم والهيكلة وضعف الانضباط حيث يتمتع أفراده بحرية كبيرة في مواقفهم وهومنتشر في الولايات المتحدة الأمريكية وانجلترا وفرنسا.
ب- الأحزاب الإيديولوجية:
وهو الحزبالذي له إيديولوجيا وفلسفة متكاملة حول العالم والإنسان بصفة كلية تتجاوز الجوانبالسياسية, وهذا النوع من الأحزاب ينطبق على الأحزاب الشيوعية والفاشية والنازيةوالأحزاب التي تعمل وحيدة عموما وهو يتميز بالخصائص التالية:
- انه يتجاوز الإنسان ويعطي لنفسه مهمةتاريخية ويعمل على تحقيق مذهب فلسفي واجتماعي وأخلاقي مفصل.
- انه يخاطب طبقة اجتماعية محددة بدقةويعتمد على تنظيم محكم في التنظيم والانضباط الداخلي.
- انه يعمل عند انتصاره على الاستحواذعلى كافة هياكل ومؤسسات الدولة والمجتمع[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
2- الأحزاب الشمولية والأحزاب المتخصصة
أ- الأحزاب الشمولية:
ويتميز هذا الحزببكونه حزب متجانس ومنسجم بحيث لا يكتفي بالنشاط السياسي بل يسعى إلى تكوين الإنسانومصيره من كافة الجوانب كما يتميز بكونه حزب مغلق بحيث ان دخوله صعب ويتم بصفةانتقائية إلى جانب ذلك يعمل الحزب على زرع روح تقديسه ومعاملته كفاية في حد ذاته.
ب- الحزب المتخصص:
وهو حزب خاصفي نشاطه بالجوانب السياسيةلحياة المجتمع وهو مفتوح في داخله على عدةتيارات سياسية وهو قليل التنظيم والانضباط ويتمتع أفراده بحرية كبيرة داخله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
3- الحزب الاحتكاري
وهوالحزب الذي لا يقبل التداول على السلطة مع الأحزاب, بل يسعى إلى الوصول إلى السلطةحيث ينصب نفسه كحزب وحيد أو يعمل على إخضاع الأحزاب الأخرى لإرادته, فيصبح بذلكحزب مهيمن أو حزب شمولي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
4- أحزاب البرامج وأحزاب الأشخاصوالأحزاب الخاصة
أ- أحزاب البرامج:
وهيذات برامج شاملة لكافة نواحي الحياة مبنية على أسس إيديولوجية وفلسفة جامدة تعالجكافة جوانب الحياة تؤمن بها وتدعو بها وتدعو إليها وتحل كافة المشاكل على ضوئهاوالتعاون بين هذه الأحزاب صعب كما يصعب الائتلاف معها وتنتهي عادة إلىالديكتاتورية ومن أمثلة هذه الأحزاب نجد الأحزاب الشيوعية والدينية.
ب- أحزاب الأشخاص:
وهيالأحزاب التي يقوم بانشاءها شخص واحد ويتولى رئاستها ويوجه نشاطه ويضع برامجهوبالتالي يتحكم في الحزب كما يشاء وتتميز هذه الأحزاب بالولاء لشخصية المنشئ وهوالزعيم وأسباب الزعامة كثيرة إذ قد تكون تاريخية أو عسكرية أو راجعة إلى المقدرةوالكفاءة السياسية أو دبلوماسية لشخصية الزعيم كما قد تكون نتيجة تقليد طبقي أوعائلة يمثله الزعيم.
ج- الأحزاب الخاصة:
وتسمىأيضا بالأحزاب المختلطة لما تجمعه من خصائص وصفات أحزاب البرامج وأحزاب الأشخاصوتميز هذه الأحزاب بالانفتاح والاعتدال والموضوعية[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
ثانيا: معيار التنظيم
ويهتمهذا المعيار بأساليب تنظيم الحزب بالدرجة الأولى ويهمل حجم أو عدد أعضاء الحزبوبرنامجه وقد أدى هذا المعيار إلى التصنيفات التالية:
1- أحزاب الإطارات والأحزاب الجماهيرية
ويعتبرهذا التصنيف من أولى وأقدم التصنيفات وأشهرها لأنواع الأحزاب, وقد قام به موريسدوفيرجي.
أ- حزب الإطارات:
هوأقدم أنواع الأحزاب تقريبا وهو يعتمد على لجنة من الأعيان ولا يهمه عدد المنخرطينبقدر ما تهمه نوعيتهم, هذه الإطارات يجمعها صيتها وثرواتها ومصالحها وبفضل هذايتمكنون من تمويل الحزب وحملاته الانتخابية ويكاد نشاط الحزب ينحصر في تعيينالمترشحين وتنظيم الحملات الانتخابية لصالحهم وهذا ما يجعل هذا النوع من الأحزابتتميز بضعف التنظيم وعدم المركزية كما ينتشر هذا النوع في الولايات الأمريكيةالمتحدة وانجلترا وفرنسا.
ب- الحزب الجماهيري:
وهذاالنوع من الأحزاب ينشأ بفضل حق الانتخاب العام والمباشر والسري, ويعتمد على العمالويركز على العدد الكبير من المنخرطين لأسباب كثيرة منها تكوين طليعة جديدة منالمواطنين قادرين على تحمل أعباء الحكم وتتكون ميزانيتها من الاشتراكات التييدفعها المنخرطين ولهذه الأسباب يلجأ دائما إلى تكون وتربية وتوعية أعضائهابإيديولوجيته كما يعتمد على المركزية والانضباط المحكم والانتشار الواسع علىالمستوى الوطني والنواب يخضعون إلى قيادة الحزب بصفة صارمة وتكثر في هذا الحزبالاجتماعات التي يوضع من خلالها برنامج الحزب.
2- أحزاب الأعيان وأحزاب المناضلينوأحزاب الناخبين
قامبهذا التصنيف الفرنسي جوان شارلو وهو يقسم الأحزاب إلى أنواع ثلاثة:
أ- حزب الأعيان: هوحزب تقتصر عضويته على الشخصيات المرموقة سواء كانوا مثقفين أو رجال أعمال وهو شبيهبحزب الإطارات المذكور أعلاه.
ب- حزب المناضلين: هوحزب شعبي وجماهيري يضم أعداد ضخمة من المنخرطين, كما يهتم بالمتعاطفين معه, وهذابغض النظر عن مكانتهم, وهو يشبه إلى حد ما الحزب الجماهيري[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
ثالثا: معيار القاعدة الاجتماعية
كلالتصنيفات السابقة تكاد تنطلق من فكرة أساسية وهي كل حزب يمثل طبقة معينة أو فئةاجتماعية محددة وان هناك فصل تام بين الطبقات والفئات الاجتماعية, غير أن الدراساتالسوسيولوجية حول الانتخابات بينت أن هناك أحزابا تعبر عن عدة طبقات أو فئاتاجتماعية ربما متناقضة ومتباينة, وهذا ما ابرز دور الحزب السياسي في عملية الدمجالاجتماعي وفي التقريب بين الطبقات المختلفة وبناء على ذلك وضع التصنيف التاليالذي يقسم الأحزاب إلى نوعين:
1- أحزاب التجمع
هونوع من الأحزاب التي تجمع جميع المواطنين مهما كانت انتماءاتهم وطبقاتهمالاجتماعية وميولهم الإيديولوجية ولها مذهب سياسي مرن جدا يوفق بين جميع الأعضاءوالحزب مفتوح للعديد من الاهتمامات والانشغالات وهو لا يهدف إلى التكوين العقائديأو تكوين طلائع جديدة, بل يكتفي بنشاطات سطحية ومباشرة وواقعية وهذا النوع منالأحزاب منتشر في البلدان المختلفة.
2- الحزب الأفقي
هونوع من الأحزاب يجمع بين الطبقات وهو قليل المحتوى الايديولوجية وهو يجمع بيناليمين واليسار من الناحية الذهبية ويتميز عموما بكونه يعبر عن اتجاه ديني أو عرقيمعين مثل الأحزاب المسيحية في أوربا.
رابعا: تصنيفات أخرى
إلىجانب التصنيفات السابقة وجدت تصنيفات أخرى لكنها ليست ذات أهمية من الأولى ونذكرمنها:
1- التصنيف على أساس النشأة:
حيثأن هناك الأحزاب ذات النشأة الخارجية وهي التي تنشأ خارج البرلمان.
2- التصنيف على أساس العضوية:
حيثأن هناك أحزاب مباشرة وهي التي تكون عضويتها مفتوحة للأفراد مباشرة بمجرد تقديمطلب ويلتزم المنخرط الجديد بحضور الاجتماعات ودفع الاشتراكات أما الأحزاب غيرالمباشرة فان العضوية فيها تتم عن طريق أعضاء النقابات والاتحادات المهنيةوالتعاونيات والجمعيات مثل حزب العمل البريطاني[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
3- التصنيف على أساس المذهبوالايديولوجيا:
والبعضقسم الأحزاب إلى أحزاب محافظة أو ليبرالية والأحزاب الليبرالية هي أحزاب تؤمنبالتعددية العقائدية متسامحة و غالباما تكونديمقراطية،إلا انه من الممكن وجود أحزاب ليبرالية في أنظمةاستبدادية،وهي أحزاب رأي أي تجمع بين أشخاص يؤمنون بنفس الآراء السياسية و من ابرز أمثلتها أحزاب بريطانيا الثلاث المحافظ و الليبراليوالعمالي, ولا تدعو الأحزاب الليبرالية إلى تغيير السلطة بالعنف وإنما تؤمنبإمكانية التغيير الديمقراطي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
الفرع الثاني: تصنيف الأنظمة الحزبية
إن دراسةالأحزاب السياسي تتركز في الواقع على كيفية حضور هذه الأحزاب في تركيبة الحياةالسياسية للنظام السياسي في كل دولة وذلك من خلال عدد الأحزاب بجميعها, وطريقةالتعاون فيما بينها وكيفية تداولها للسلطة وفي هذا الإطار يمكننا أن نميز فيالأنظمة السياسية المعاصرة قيامها على أساس الحزب الواحد أو الثنائية الحزبية أوالتعددية الحزبية.
أولا:نظام الحزب الواحد
يقصدبنظام الحزب الواحد أن ليس في الدولة سوى حزب وحيد يحتكر العمل السياسي وبالتالييسيطر وحده على مقاليد الحكم وقد نشأ هذا الحزب بداية في الاتحاد السوفياتي, قبل أنيعم بعض الدول الديمقراطية الشعبية, ويسود نظام الحزب الواحد في وقتنا الحاضر فيالصين الشعبية, حيث يعتبر الحزب الشيوعي السلطة التأسيسية العليا في الدولة.
وفي هذا الصدد فان أغلب الفقه ينفي عن الأنظمةالسياسية التي تأخذ بنظام الحزب الواحد الصفة الديمقراطية لأنها تؤدي في الحقيقةإلى إسناد السلطة عن طريق انتخابات غير تنافسية[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
ثانيا:نظام الثنائية الحزبية
ويقصدبه وجود حزبين كبيرين يسيطران على الحياة السياسية بحيث يستقطبان اهتمام الناخبينويقتصر تداول السلطة فيها بينهما, أي أن كلا منهما يتمكن من الحصول على أغلبية فيالبرلمان وتشكيل الحكومة في الأنظمة البرلمانية طبعا.
وبمقتضى ذلك فان نظام الثنائية الحزبيةلا يعني مطلقا وجود حزبين فقط في الدولة فلا شيء يمنع من وجود حزب ثالث أو أحزابولكن هذا الحزب أو هذه الأحزاب تبقى قليلة التأثير في الحياة السياسية وهذه الظاهرةموجودة في العديد من الدول وعلى رأسها بريطانيا حيث يوجد حزبان مسيطران هما حزبالمحافظين وحزب العمال و إلى جانبهما حزب الأحرار والحزب الاجتماعي الديمقراطيوالولايات المتحدة الأمريكية حيث الحزبان المسيطران هما الحزب الجمهوري والحزبالديمقراطي.
وفيالأنظمة ذات الثنائية الحزبية يمكننا التمييز بين الثنائية الحزبية الكاملةوالثنائية الحزبية الناقصة, فالثنائية الحزبية الكاملة تعني وجود حزبين سياسيينيتقاسمان أصوات الناخبين بحيث يتمكن احد الحزبين الحصول على الأغلبية المطلقةوالحكم بفرده كما هو الحال في بريطانيا حيث يوجد تداول للسلطات بين حزبينالمحافظين والعمال, كذلك الأمر في الولايات المتحدة الأمريكية حيث يوجد الحزبالجمهوري والحزب الديمقراطي يحصل أحدهما دائما على الأغلبية المطلقة في احد مجلسيالكونغرس أو كليهما.
أما الثنائيةالحزبية الناقصة فتعني وجود حزبين كبيرين يتداولان السلطة ولكن لا يحصل احدهما حدهعلى الأغلبية المطلقة في البرلمان فيلجئان للائتلاف معا أو مع أحد الأحزاب الصغيرة,ومثال ذلك ما يحصل في ألمانيا حيث الحزب الديمقراطي المسيحي والحزب الاشتراكيالديمقراطي يتداولان السلطة بينهما فيشكلان ائتلافا بينهما ويسمى الإتلاف الكبيرأو يأتلف أحدهما مع أحد الأحزاب الصغيرة كالحزب الليبرالي ويسمى الائتلاف الصغير.
ثالثا: نظام التعددية الحزبية
نظامالتعددية الحزبية هو المتبع في معظم الأنظمة الديمقراطية, ويقصد به وجود عددبالتأكيد أكثر من ثلاثة من الأحزاب, لا يملك أيا منها الأغلبية المطلقة فيالبرلمان فيضطر لتشكيل حكومة ائتلافية بين حزبين أو أكثر.
وفي الحقيقة تعود نشأة التعددية الحزبيةإلى عدة أسباب واعتبارات اجتماعية وطائفية وعرقية إضافة للنظام الانتخابي.
وتختلفالأنظمة السياسية ذات التعددية الحزبية بسبب الكثير من الاعتبارات وخصوصا النظامالانتخابي المعتمد, الذي قد يسمح بوجود استقرار حكومي أو يؤدي إلى عدم الاستقرارالحكومي أو أزمة حكومة نتيجة عدم القدرة على تشكيل ائتلاف حكومي بين عدد من الأحزابيستمر لفترة طويلة أو معقولة.
وفي الواقع أناغلب الأنظمة الديمقراطية تقرر حرية إنشاء الأحزاب السياسية وتنظيم عملها وتبينطريقة تمويلها وتؤمن استمرارها من خلال عدم جواز حلها إداريا[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
المطلب الثالث : وظائف الأحزابالسياسية ووسائلها
الفرع الأول: وظائف الأحزاب السياسية
تقوم الأحزاب السياسية بدور أساسي فيإطار التمثيل السياسي ويتمثل ذلك في قيامها بدور الوسيط بين الناخبين والمنتخبين.
أولا: دور الأحزاب السياسية تجاهالناخبين
إنالأحزاب السياسية تتولى مهمة التوعية حول السياسة المتبعة من طرف الحكام وموقفهامنها, كما توضح ايديولوجيتها للشعب وبرامجها قصد زيادة عدد المنخرطين فيهاوبالتالي الفوز على غيرها, فمن المعروف انه لكي يستمر بقاؤها يجب أن تكون معبرة عنمشاعر ومطالع وآمال طبقة أو فئة أو مجموعة من الفئات مما يعزز قاعدتها ويضمنبقاءها ويدعم نجاحها ويطور ايديولوجيتها بما يتماشى والتطور.
ومنهنا نجد الأحزاب تضمن بقاءها طالما بقيت معبرة وموجهة لرأي المجموعة التي تمثلهاوهي بذلك تمكن أعضاءها وحتى غيرها من التعرف على المترشحين وتوصية اختيارهم, ويمكنالقول أن البادرة الأولى للحملات الانتخابية في إطار حزب معين ظهرت بوضوح عند قيامالأحزاب الاشتراكية في القرن 19 حيث كانت تتبنى حملات ضد الطبقة الارستقراطيةالمعروف ممثلوها مبينة عيوبها. كما أنها تتولى اختيار المترشحين لتمثيلها في مختلفالهيئات المحلية والوطنية.
فالترشيحات في الأحزاب المحافظة تكونبواسطة اللجان ثم تطور هذا الأسلوب بواسطة الانتخابات الأولية كما هو الحال فيالولايات المتحدة الأمريكية أما الأحزاب الاشتراكية فتختار مرشحيها بواسطة بواسطةالمؤتمر الذي يشارك فيه مناضلوا الحزب أو ممثل عم مجموعة من المناضلين في الأقساممع القيادة الحزبية يناقشون فيه برنامج وسياسة الحزب في مختلف المجالات[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
ثانيا: دور الأحزاب السياسية تجاهالنواب
تلعب الأحزابدور الوسيط بين النواب والمنتخبين بواسطة وسائلها ومناضليها في الدائرةالانتخابية,فهي تحيط النائب علما بكل ما يجري داخل الدائرة الانتخابية ومطامحوشعور السكان, كما أنها تقوم بتعزيز العلاقة بين النائب وناخبيه, رغم انه يقضيغالبا أيام الراحة في دائرته الانتخابية[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
الفرع الثاني: وسائل الأحزاب السياسية
أولا: الوسائلالسياسية
1- التمثيلالنيابي:
وتعدمن أهم الوسائل حيث يسعى الحزب إلى التواجد في مختلف المجالس المنتخبة سواءالمحلية أو الوطنية, وخاصة البرلمان وبقدر ما ينجح الحزب في إيصال اكبر عدد ممكنمن أعضائه الأكفاء بقدر ما يعمل على تثبيت ونشر مبادئه وبرنامجه, وتتحقق مشاركتهفي السلطة أو الوصول إليها.
2- المناقشة والإقناع: فالمناقشةوالحوار من الوسائل الضرورية لتحقيق تماسك ووحدة الحزب الداخلية, والإقناع يحققالتماسك الداخلي ويقضي على الخلافات الداخلية كما أن الحزب يستعمله تجاه المواطنينالآخرين لكسبهم وللحصول على أصواتهم في الانتخابات.
3- النقد: يلجأالحزب بصفة دائمة إلى نقد وإبراز نقائض وعيوب وأخطاء الأحزاب الأخرى وخاصة الأحزابالحاكمة, وهذا ليبين أفضلية برنامجه ومبادئه...
4- إدماج المصالح الخاصة في المصلحةالوطنية: كل الأحزاب تعمل على التوفيق بين مصالح أعضائها الخاصةوالمصلحة الوطنية العامة عن طريق التمسك بالمبادئ والقيم والشعارات الوطنية حتىتظهر أنها لا تتناقض مع المصلحة الوطنية بل تعمل على خدمتها وبالتالي تلقى التأييدوالدعم الشعبي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
ثانيا: وسائل الاتصال
تلجأ جميعالأحزاب إلى الوسائل الإعلامية المختلف من صحف وإذاعة مسموعة ومرئية, وذلك من أجلالإقناع ببرنامجها وتحقيق مختلف أهدافها.
ثالثا: الوسائل المادية الأخرى
تنفق الأحزابأموالا كثيرة من اجل تنظيم تظاهرات حزبية مختلفة, كالمحاضرات والمهرجانات...
رابعا: الوسائل القهرية
كثير من الدولتمنعها بموجب الدستور, لكن من المعروف تاريخيا أن كثيرا من الأحزاب مثل الأحزابالفاشية والنازية والشيوعية لجأت إلى العنف[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
المطلب الرابع: أهمية الأحزاب السياسيةومكانتها الدستورية
الفرع الأول:أهمية الأحزاب السياسية
أولا: الرأي المؤيد
يرىهذا الرأي بأنها مدارس تثقيفية يتخرج منها رجال سياسيين قادرين على تسيير شؤونالدولة, كما أنها من عوامل مراقبة أعمال الحكومة, ووجودها يبرهن على وجودديمقراطية.
ثانيا: الرأي المعارض
يرىهذا الرأي أنها لاتعدو أن تكون تنظيمات تساهم في زعزة الوحدة الوطنية, كما تعملعلى تحقيق مصلحتها الخاصة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
الفرع الثاني: المكانة الدستوريةللأحزاب السياسية
معبداية نشأتها لم يكن لها أي وجود أو دستورية وبعد ح.ع2 أصبح القانون الدستوري يعنىشيئا فشيئا بالأحزاب, فمن الدول من أعطتها مكانة كبيرة وجعلت منها مؤسسة وأعطتهاحق المشاركة في تحديد سياسة الدولة, وهذا ما أخذ به دستور ايطاليا 1947م, وهناكدول جعلته مؤسسة تسمو على جميع مؤسسات الدولة مثل دستور الجزائر 1963- 1965-1976...ومنها من أعطت الحزب حق المشاركة في تكوين الإدارة السياسية للمجتمع ولكنليس للدولة, ومنها ما لا يعترف للأحزاب إلا بالمساهمة في التعبير عن آراءالمواطنين من خلال الانتخابات وهذا الشكل معمول به في فرنسا بموجب دستور 1958م[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
-المبحث الثاني: الجماعات الضاغطة.
- المطلب الأول: مفهوم الجماعات الضاغطة وخصائصها.
- الفرع الأول: مفهوم الجماعات الضاغطة.
- الفرع الثاني: خصائص الجماعات الضاغطة.
- المطلب الثاني: أنواع الجماعات الضاغطة.
- الفرع الأول: جماعات المصالح وجماعات الأفكار.
- الفرعالثاني: جماعات الضغط الكلي وجماعات الضغط الجزئي.
- الفرع الثالث:التصنيفحسب المجالات.
- المطلب الثالث:دور الجماعات الضاغطة ووسائلها.
- الفرع الأول: دور الجماعات الضاغطة.
- الفرع الثاني: وسائل الجماعات الضاغطة.
المبحث الثاني: الجماعات الضاغطة
المطلب الأول: مفهوم الجماعات الضاغطةوخصائصها
الفرع الأول: مفهوم الجماعات الضاغطة
إنهاعدد كبير من الجماعات والجمعيات والنقابات والشركات التي في سبيل الدفاع عن مصالحأعضائها أو القيم التي يؤمنون بها يلجئون إلى وسائل مختلفة للتأثير على العملالحكومي والبرلماني وتوجيه الرأي العام[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
وهيتلك الجماعات التي تضم مجموعة من الأفراد يتحدون في عدة صفات تجمعهم مصالح, وهدفهمممارسة الضغط على الحكام من أجل إصدار تشريعات تراعي مصالحهم[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
الفرع الثاني: خصائص الجماعات الضاغطة
- مجموعة من الناس أو المؤسسات يوجدون فيشكل اتحاد أو جمعية .
- لهامصالح مشتركة تجمع بين أعضائها وهي عادة مادية .
- تستعمل عددا من وسائل الضغط والتأثيرلتحقيق مصالحها .
- تمارس ضغطها على السلطة السياسيةالحاكمة حتى تستجيب لطلباتها .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
المطلب الثاني: أنواع الجماعات الضاغطة
الفرع الأول:جماعات المصالح وجماعات الأفكار
أولا: جماعةالمصالح
هي التي تدافع عن مصالحمادية أساسا مثل جماعات التجار و أصحابالأعمال والنقابات و الاتحادات المهنية .
ثانيا: جماعة الأفكار
تسعى إلى فرض أفكار و قيم معينة سواءأخلاقية أو سياسية مثل جماعة المحافظة علىآداب المرور[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
الفرع الثاني: جماعات الضغط الكلي وجماعات الضغط الجزئي
أولا:جماعات الضغط الكلي
هي التي يكون همها الأساسي ممارسة نشاطالضغط على السلطات العامة وتوجد بصفة أساسية في الو.م.أ.
ثانيا: جماعات الضغط الجزئي
هي التي يكون الضغط السياسي جزءا مننشاطها العام مثل: النقابات والاتحادات المهنية[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
الفرع الثالث:التصنيفحسب المجالات
أولا: جماعات الضغط السياسي: هي جماعات ذات مصالح سياسية بحتة تعملعلى أن تكونلها علاقات دائمة مع رجال السلطة و تمارس الضغط بشكل مستمرللحصول علىالمزيد من الامتيازات مثل اللوبي اليهودي في أمريكا الذي يعمل لصالح إسرائيل ضدالبلدان العربية.
ثانيا: جماعات الضغط شبه السياسية: مثل نقابات العملوالاتحادات المهنية, تستعمل النشاط السياسيكوسيلة لتحقيق أهداف اقتصادية واجتماعية.
ثالثا: جماعات الضغط الإنسانية: مثل الجمعيات الخيرية, لا تنشط إلابقصد الحصول على إعانات
مالية و قوانين لصالحها.
رابعا:جماعاتالضغط ذات الهدف: تدافع عن مبادئ على مستوى محلي أو دولي مثل: جمعية السلمالأخضر الدولية التي تناهض استعمال السلاح النووي وتلوث البيئة.
خامسا: جماعات الضغط للدفاع عن مصالح الدولالأجنبية: توجد في الو.م.أ مثل اللوبي الصهيوني والياباني[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .
المطلبالثالث: دور الجماعات الضاغطة ووسائلها
الفرع الأول:دور الجماعات الضاغطة
تعتبر قوة اعتراض وقوة اقتراح في نفس الوقت وبالتالي فهي تمكن العديد من الأفراد من الدفاع عن مصالحهم وكذلك الكثير من الفئات الاجتماعية, لذا فهي تقدم معلومات مهمة للحكام لاتخاذ قراراتدقيقة وصائبة وملائمة وأكثر واقعية في القطاع المعني، فهي لها دور وساطة بين الحكام والمحكومين، وبالتالي تمثل قناة يمارس من خلالهاالمواطنون سيادتهم وحياتهم الديمقراطية. وهناكعدة عوامل تحكم الدور الفعال للجماعات الضاغطة وهيالعامل المالي وعامل كثرة الأعضاء وعامل حسنالتنظيموالقدرة على الانتشار عبر الوطن[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
الفرع الثاني: وسائل الجماعات الضاغطة
أولا:الفئة الأولى: الاتصال أو الاحتكاك المباشر مع أصحابالقرار في السلطة: نواب, وزراء.... ويتم ذلك من خلال العلاقات الشخصية أو خلالتنظيم الحفلات أو الاجتماعات...
ثانيا: الفئة الثانية: الاتصال أو الاحتكاك غير المباشر معالسلطة من خلال وسائل الإعلام أو من خلال التهديد أو اللجوء إلى الإضراب مما يؤديفي بعض الحالات إلى اتصال مباشر مع السلطة من خلال التفاوض مع المضربين أوالمحتجين.
ثالثا: الفئة الثالثة: تتمثل في إمكانية التأثير على السلطةمن خلال إسهام جماعات الضغط بصورة مباشرة أو غير مباشرة في الحملات الانتخابيةللمرشحين[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
- المبحثالثالث: أهم ايجابيات وأهم سلبيات الأحزاب السياسية والجماعات الضاغطة والفرق بينهما
- المطلبالأول: الأحزاب السياسية
- الفرعالأول: أهم ايجابيات الأحزاب السياسية
- الفرع الثاني: أهم سلبيات الأحزابالسياسية
- المطلبالثاني: الجماعات الضاغطة
- الفرعالأول: أهم ايجابيات الجماعات الضاغطة.
- الفرعالثاني: أهم سلبيات الجماعات الضاغطة.
- المطلبالثالث: الفرق بين الجماعات الضاغطة والأحزاب السياسية.
المبحث الثالث: أهم ايجابيات وأهم سلبيات الأحزاب السياسيةوالجماعات الضاغطة والفرق بينهما
المطلب الأول: الأحزاب السياسية
الفرع الأول: أهم ايجابيات الأحزاب السياسية
- تعتبرمدارستثقيفية يتخرج منها رجال سياسيين قادرين على تسيير شؤون الدولة.
- وجودها يبرهن على وجود ديمقراطية.
-أداة الرأي العام في التعبير عن مختلف اتجاهاته.
-الأحزاب السياسية تنشط الحياة السياسية في الدولة.
- التصدي للاستبدادالحكومي .
الفرع الثاني: أهم سلبيات الأحزاب السياسية
- تدعو إلى التنافس وتبث روح الانقسامبين المواطنين.
- تعمل على تحقيق مصلحتها الخاصة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
المطلب الثاني: الجماعات الضاغطة
الفرع الأول: أهم ايجابيات الجماعات الضاغطة
- إن جماعة المصلحين الذين ينددون بمساوئ جماعات الضغط هم أنفسهمفي حاجة إلى أن ينظموا في جماعات كي يمكنهمالتغلب على هذه المساوئ.
-نمو الجهاز الحكومي وازديادعدد موظفيه يهدد بالقضاء على حريات الأفراد،مالم ينظمهؤلاء الأفراد في جماعات قوية تستطيع أن تكون ندا لهذا الجهاز عند الضرورة، وان تحمي حرياتهم من استفحال نموه.
-تقوم جماعات الضغط بالتأثيرفي الحكومة طوال الفترات بين الانتخاباتالعامة، بينمايكون الفرد في هذه الفترات عاجزا عن إحداث أي تأثير يقابله.
- تملك هذه الجماعات بحكم تخصصها وتمارسهابمهامها وسائل الوقوف على البيانات والاتصال بالجهاتالموثوق بها وأهل الخبرة في مختلف ألوانالمعرفة، منثم يسهل على الحكومة دراسة مشروعات القوانين المقترحة وأحسنالطرقلتنفيذها يضاف إلى ذلك أن الجماعات أكثر تأثرا بالقرارات الحكومية من الأفراد واقدر منهم على استثارة المعارضة السريعة الفعالة تجاهالقرارات الحكومية المجحفة بحقوق الأفرادوالضارة بالمصلحة العامة.
الفرع الثاني: أهم سلبيات الجماعات الضاغطة
- تقوم على أساس تحقيق مصالح فئوية، مما يتعارض والمصلحة العامة.
-غالباً ماتفرض على أعضائها الولاء لها، وهذا ينافي مع ولاء العضوللجماعةالكبرى وهي الدولة.
- تتبع معظم جماعات الضغط أساليب ملتوية في سبيل تحقيق أغراضها[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
المطلبالثالث: الفرق بين الجماعات الضاغطة والأحزاب السياسية:
- الجماعاتالضاغطة تسعى لتحقيق مصالح مرتبطة بتكويناتها الاجتماعية والطبقية, بينما تهدفالأحزاب بالأساس إلى الوصول إلى السلطة.
- الجماعات الضاغطة وسائلها مختلفة كالإضراب عن العمل واحتلالالمصانع، بينما وتكون وسائل الأحزاب كسبالتأييد الشعبي والنجاح في الانتخابات، واستخدامالوسائل الأجدر للترويج لمبادئها.
- الأحزاب السياسية حينتفشل في الانتخابات، تتحول إلى معارضة سياسية، بينماتبقى الجماعاتوالقوى الضاغطة ساعية لتحقيق مكاسب لأعضائها سواء نجحت فيذلك أو فشلت.
- الجماعات والقوى الضاغطة هي أكثر نشاطا من بعض الأحزاب لاسيما الأحزاب التي لا تنشط إلا في أوقات الانتخابات.
- يكون التأثير الضاغط على الحكومات لدى هذه الجماعات أقوى من تأثير الأحزاب إذا كانت مرتبطة مع بعضها، و هناك أحزابسياسية لها جماعات وقوى ضاغطة متحالفةمعها لتحقيق بعض الأهداف المعينة.
- وسائل الجماعات والقوى الضاغطة التي تستخدمها قد لا تكون علنية أو شرعية، بينما الأحزاب تستخدم أساليب معلنة ومشروعة.
- الجماعات الضاغطة قد لا تكون منظمة عكس الأحزاب السياسية التي لها هياكل تنظيمية.
- لا تخضع هذه الجماعات للرقابة الشعبية بينما تخضع الأحزاب السياسية لها .
- تتحول بعضالجماعات والقوى الضاغطة إلى أحزاب سياسية كنقابة التضامنالبولنديةالتي كان لها دور كبير في زعزعة النظام الاشتراكي الماركسي في بولندا قبل انهيار الاتحاد السوفياتي، ثم تحولت إلى حزب سياسيفاز في أول انتخابات بعد انهيار الحكمالسابق ووصل إلى الحكم بزعامة (فاليسا).
- تلتقي الجماعات والقوى الضاغطة مع الأحزاب السياسية في التنظيموالعضوية والتمويل[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
الخاتمة
وخلاصة القول إن الحزب السياسي تنظيم يتشكل من مجموعات تتبنىرؤيا سياسية منسجمة تعمل في ظل نظام سياسي تهدف إلى تولي السلطة أو على الأقل المشاركةفي قراراتها.
أما الجماعة الضاغطة فهي جماعات تتحد من أجل ممارسة الضغط علىالحكام.
ويمكن القول باختصار أن الفرق بين الأحزاب السياسية والجماعاتالضاغطة هو أن الأحزاب السياسية تسعى للوصول إلى الحكم أما الجماعات الضاغطة فلا.
قائمة المراجع
- الأمين شريط, الوجيز فيالقانون الدستوري والمؤسسات السياسية المقارنة, (د.ط, ديوان المطبوعات الجامعية,الساحة المركزية, بن عكنون, الجزائر,1998م).
- سعيد بوالشعير, القانونالدستوري والنظم السياسية المقارنة, (ط:5, ديوان المطبوعات الجامعية, الساحة المركزية,بن عكنون, الجزائر,2005م).
-عصام الديس, النظم السياسية, الكتاب الأول, أسس التنظيم السياسي- الدول- الحكومات-الحقوق والحريات العامة, (ط:1, دار الثقافة للنشر والتوزيع, 2010م).
- الموقع: montada.echoroukonline.com
- الموقع: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الفهرس
العنوان الصفحة
- مقدمة.............................................................................................................1
- المبحث الأول: الأحزاب السياسية.... ......................................................................3
- المطلب الأول: مفهوم ونشأة وخصائصالأحزاب السياسية.... .......................................4
- الفرع الأول: مفهوم الأحزابالسياسية.....................................................................4
- الفرع الثاني: نشأة الأحزاب السياسية.......................................................................4
- الفرع الثالث: خصائص الأحزابالسياسية................................................................5
- المطلب الثاني : تصنيف الأحزابالسياسية والأنظمة الحزبية.........................................6
- الفرع الأول: تصنيف الأحزابالسياسية..................................................................6
- الفرع الثاني: تصنيف أنواع الأنظمةالحزبية...........................................................11
- المطلب الثالث: وظائف الأحزابالسياسية ووسائلها..................................................12
- الفرع الأول: وظائف الأحزابالسياسية.................................................................12
- الفرع الثاني: وسائل الأحزاب السياسية..................................................................13
- المطلب الرابع: أهمية الأحزاب السياسية ومكانتها الدستورية........................................15
- الفرع الأول:أهمية الأحزاب السياسية....................................................................15
- الفرع الثاني: المكانة الدستوريةللأحزاب السياسية....................................................15
- المبحث الثاني: الجماعات الضاغطة.....................................................................16
- المطلب الأول: مفهوم الجماعاتالضاغطة وخصائصها.............................................17
- الفرع الأول: مفهوم الجماعاتالضاغطة................................................................17
- الفرع الثاني: خصائص الجماعاتالضاغطة...........................................................17
- المطلب الثاني: أنواع الجماعاتالضاغطة..............................................................17
- الفرعالأول: جماعات المصالح وجماعات الأفكار....................................................17
- الفرع الثاني:جماعات الضغطالكلي و جماعات الضغط الجزئي..................................18
- الفرع الثالث: التصنيف حسب المجالات................................................................18
- المطلب الثالث: دور الجماعات الضاغطة ووسائلها...................................................18
- الفرعالأول: دور الجماعات الضاغطة..................................................................18
- الفرعالثاني: وسائل الجماعات الضاغطة...............................................................19
- المبحث الثالث: أهم ايجابيات وأهم سلبيات الأحزاب السياسيةوالجماعات الضاغطة والفرق بينهما.............................................................................................................20
- المطلب الأول: الأحزاب السياسية.........................................................................21
- الفرع الأول: أهم ايجابيات الأحزاب السياسية .........................................................21
- الفرع الثاني:أهم سلبيات الأحزاب السياسية............................................................21
- المطلب الثاني: الجماعات الضاغطة.....................................................................21
- الفرع الأول: أهم ايجابيات الجماعات الضاغطة.......................................................21
- الفرع الثاني: أهم سلبيات الجماعات الضاغطة.........................................................22
- المطلب الثالث: الفرق بين الجماعات الضاغطة والأحزاب السياسية...............................22
- الخاتمة.........................................................................................................24
- قائمة المراجع.................................................................................................25- الفهرس........................................................................................................26
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]- يراجع, سعيد بوالشعير, القانون الدستوريوالنظم السياسية المقارنة, (ط:5, ديوان المطبوعات الجامعية, الساحة المركزية, بنعكنون, الجزائر,2005م), ص:122.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]- يراجع, الأمين شريط, الوجيز في القانونالدستوري والمؤسسات السياسية المقارنة, (د.ط, ديوان المطبوعات الجامعية, الساحة المركزية,بن عكنون, الجزائر,1998م), ص:245.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]-يراجع, الموقع: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]-يراجع, الأمين شريط, الوجيز في القانون الدستوري والمؤسسات السياسية المقارنة, ص:244,245.
[url=ht