كل شيء جزائري



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

كل شيء جزائري

كل شيء جزائري

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأن الجديد على منتديات كل شيء جزائري منتدى طلبة البكلوريا مواضيع .. دروس .. نماذج بكلوريا لكل الشعب و العديد و العديد
الأن و بحمد الله منتدى جديد أخر سيكون قيم بوجودكم إن شاء الله - منتدى الإعجاز العلمي في القرآن الكريم - ضمن قاءمة منتدى رياض الإسلام لا تبخلوا على انفسكم بالأجر و لا تبخلو علينا بالمنفعة *** لا الاه الا الله محمد رسول الله ***
منتدى جديد حقا رائع منتدى مدرسة الحياة حتى تكون تجاربكم لنا عبرة

2 مشترك

    بحث المصطلح النقدي

    anissa
    anissa
    مشرف
    مشرف


    الدلو عدد المساهمات : 207
    نقاط : 5283
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/11/2010
    العمر : 39

    بحث المصطلح النقدي Empty بحث المصطلح النقدي

    مُساهمة من طرف anissa الأحد ديسمبر 12, 2010 9:22 pm


    مـقــدمــــة
    في ظل انفتاح العالم العربي على مختلف الحضارات الشرقية والغربية أصبحت تنهال عليه من كل حدب و صوب علوم ومعارف شتى , وما إن كانت اللغة العربية هي لسان هذاالعالم , و المتحدث الرسمي عن حضارتها حتى غدت محط اهتمام الدارسين الغربيين , فدرسوا علم اللسان " اللسانيات " وانطلقوا بمجاديفهم حتى أرسوا لنا المدارس النقدية الحديثة التي سطعت على عالمنا العربي بأسسها ومصطلحاتها , فكان من الطبيعي أن يتقدم العالم العربي مع هذا التقدم, وقد كان المصطلح من ابرز القضايا التي شغلت اهتمام هؤلاء الدارسين ليتناوله بالدراسة و التحليل, فماهو المصطلح النقدي؟ وللإجابة على السؤال اتبعنا الخطة الآتية:
    - مقدمة.
    1- نشأة المصطلح النقدي.
    2- تعريف المصطلح.
    3- مبادئ و أسس وضع المصطلح.
    4- واقع المصطلح النقدي.
    5- قنوات تأسيس المصطلح.
    6- مراحل صياغة المصطلح.
    7- مناهج دراسة المصطلح.
    8- إشكاليات المصطلح النقدي.
    9- جهود الباحثين العرب في الحد من الإشكالية.
    - الخاتمة.
    ولقد اعتمدنا على الله أولا ثم على عدة مراجع أهمها:
    - معجم الأدب, تأليف جبور عبد النور, دار العلم للملايين,ط1, مارس 1979.
    - الخطاب النقدي و قراءة التراث نحوقراءة تكاملية, د. إبراهيم احمد ملحم, عالم الكتب الحديث, اربد الأردن, 2007.
    1- نشأة المصطلح النقدي:
    لقد شكلت المصطلحات النقدية العربية من خليط من التصورات, استمد بعضها من عالم الأعراب وخيامهم (البيت ـ العمود) و من عالم سباق الخيل (المجلى و المصلى), ومن عالم الثياب (حسن الديباجة ـ رقيق الحواشيـ مهلهل) ومن عالم الحروب والشجاعة (متين الأسر) ومن ظروف التصارع القبلي (النقائضـ السرقة ـ الرفادة ـ الإغارة) .
    وقد استمد مصطلحات من عالم الطبيعة (هذا شعر فيه ماء و رونق)، ومن الحياة الاجتماعية (الطبع والصفة) بل استمدت مصطلحات ومن عالم الجن (المعاضلة ـ الفحولة) ومن تجارب العرب في الترجمة (اللفظ والمعنى).
    وهكذا نجد أن البواكر الأولى للمصطلحات النقدية - ثم التطور الذي آلت إليه من بعد- تحمل معطيات الحياة العربية من الجاهلية ( المعلقات ـ القصائد ) إلى صدر الإسلام (النقائض) إلى عصور الانحطاط(المعارضات ـ الموشحات).
    وبتقدم الزمن و تعمق التجربة الثقافية تزود النقد بمصطلحات فلسفية ، مثل: (المعاني للشعر بمنزلة المادة الموضوعة والشعر منهاكالصورة) مثل التشبيهات العضوية (الكلام جسد وروح فجسده النطق وروحه معناه).
    وقد بلغ الاتجاه الفلسفي للنقد أوجه على يد (حازم القرطاجي) في مصطلحات مثل (القوة المائزة و القوة الصانعة والقوةالحافظة) وهذا عدا عدد من المصطلحات الأخلاقية مثل (الصدق والكذب والغلو والإغراق)ناهيك عما أدخلته المصطلحات البلاغية من استعارة وتشبيه وإدماج وإرداف و إصطراف وإطناب وما أضافته في تزويد وافتعال مصطلحات السرقات الشعرية من ( مسخ و سلخ ...إلخ ). (1)
    2- تعريف المصطلح:
    أ- هو اللفظ الذي يضعه أهل عرف أو اختصاص معيّن ليدل على معنى معيّن يتبادر إلى الذهن عند إطلاق ذلك اللفظ. )2)
    ب - المصطلح:كلمة أو عبارةتُستخدم في سياق نوعي وتشير إلى مفهوم دقيق ومحدد في هذا السياق. فمثلاً معنى كلمة فأرةفي سياق علم الحيوان يختلف عن معنى فأرة في سياق علم الحاسوب.
    يعنى علم المصطلح بدراسة المصطلحات واستخداماتها. (3)
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1): المصطلح في التراث النقدي,د.رجاء عيد الناشر المعارف بالاسكندرية, ص6.
    www.balagh.com/matboat/fbook/122/tb0vjy36.htm- 23k :(2)
    - 23k :(3) علم_المصطلح ar.wikipedia.org/wiki/
    ج - المصطلح:لفظ موضوعي يؤدي معنى معين بوضوح ودقة بحيث لا يقع أي لبس في ذهن القارئ أو سامع, وتشع المصطلحات الضرورية في العلوم الصحيحة و الفلسفة و الحقوق حيث تحدد مدلول اللفظة بعناية قصوى مثال:مصقع-بليغ- ترد هذه الصفة للدلالة عادة على الخطيب المجيد. مصقل- صفة الخطيب البليغ. (4)
    3- مبادئ و أسس وضع المصطلح:هذه المبادئ خرجت بها ندوة توحيد منهجيات وضع المصطلحات العلمية الجديدة التي نظمها مكتب تنسيق التعريب بالرباط سنة1981
    1ــ ضرورة وجود مناسبة أو مشابهة بين مدلول المصطلح اللغوي و المدلول الاصطلاحي , ولا يشترط في المصطلح أن يستوعب كل معناه العلمي.
    2ــ وضع مصطلح واحد للمفهوم العلمي الواحد ذي المضمون الواحد في الحقل الواحد.
    3 ــ تجنب تعدد الدلالات للمصطلح الواحد في الحقل الواحد, و تفضيل اللفظ المختص على اللفظ المشترك.
    4 ــ استقرار و إحياء التراث العربي وخاصة ما أستعمل منه, أو استقر منه من مصطلحات علمية عربية صالحة للاستعمال الحديث,و ما ورد فيه من ألفاظ معربة.
    5ــ مسايرة المنهج الدولي في اختيارالمصطلحات العلمية (مثل مراعاة التقريب بين المصطلحات العربية و العالمية لتسهيل المقابلة بينهما للمشتغلين بالعلم و الدارسين, و اشتراك المتخصصين و المستهلكين فيوضع المصطلحات).
    6 ــ استخدام الوسائل اللغوية في توليد المصطلحات العلمية الجديدة بالأفضلية طبقا للترتيب التالي:التراث, فالتوليد(بمافيه من مجاز و اشتقاق و تعريب و نحت).
    7ــ تفضيل الكلمات العربية الفصيحة المتوارثة على الكلمات المعربة.
    8 ــ تجنب الكلمات العامية إلا عند الاقتضاء, و يشترط أن تكون مشتركة بين لهجات عربية عديدة, و أن يشار إلى عاميتها بأن توضع بين قوسين مثلا.
    9 ــ تفضيل الصيغ الجزلة الواضحة ,وتجنب النافر و المحظور من الألفاظ.
    10ــ تفضيل الكلمة التي تسمي بالاشتقاق على الكلمة التي لا تسمح به .
    11ــ تفضيل الكلمة المقررة, لأنها تساعد على تسهيل الاشتقاق , و النسبة و الإضافة,و التثنية , و الجمع.(5)
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (4): معجم الأدب, تأليف جبور عبد النور, دار العلمللملايين, ط1, مارس 1979,ص252 .
    (5): الخطاب النقدي وقراءة التراث نحو قراءة تكاملية, إبراهيم احمد ملحم, عالم الكتب الحديث, ط1, سنة2007,ص159-160.



    12ــ تفضيل الكلمة الدقيقة على الكلمة العامة أو المبهمة, و مراعاة اتفاق المصطلح العربي من المدلول العلمي للمصطلح الأجنبي, دون تقيد الدلالة اللفظية للمصطلح الأجنبي .
    13ــ في حالة المترادفات أو القريبة من الترادف, تفضل اللفظة التي يوحي جذرها بالمفهوم الأصلي بصيغة أوضح.
    14ــ تفضيل الكلمة الشائعة على الكلمة النادرة أو الغريبة؛ إلا إذا التبس معنى المصطلح العلمي بالمعنى المتداول لتلك الكلمة.
    15ــ عند وجود ألفاظ مترادفة أومتقاربة في مدلولها, وينبغي تحديد الدلالة العلمية الدقيقة لكل واحد منها, وانتقاء اللفظ العلمي الذي يقابلها.
    16ــ مراعاة ما اتفق المختصون على استعماله من مصطلحات و دلالات علمية خاصة بهم معربة كانت أو مترجمة.
    17ــ التعريب عند الحاجة,و خاصة المصطلحات ذات الصيغة العالمية, كالألفاظ ذات الأصل اليوناني أو اللاتيني , أوأسماء العلماء المستعملة مصطلحات,أو العناصر و المركبات الكيماوية.
    18ــ عند تعريب الألفاظ الأجنبية,يراعى ما يلي:
    ــ يرجح ما يسهل نطقه في رسم الألفاظ المعربة عند اختلاف نطقها في اللغات الأجنبية.
    ــ التغير في شكل اللفظ حتى يصبح موافقا للصيغة العربية و مستساغا.
    ــ اعتبار المصطلح المعرب عربيا يخضع لقواعد اللغة و يجوز فيه الاشتقاق و النحت, و تستخدم فيه أدوات البدء و الإلحاق مع موافقته الصيغة العربية.
    ــ تصويب الكلمات العربية التي حرفتها اللغات الأجنبية , و استعمالها باعتماد أصلها الفصيح.
    ــ ضبط المصطلحات العامة , و المعرب منها خاصة بالشكل,حرصا على صحة نطقه و دقة أداءه.(6)
    4- واقع المصطلح النقدي:
    إن الحديث عن واقع المصطلح النقدي في مرحلة النقاد اللغويين ربما كان سابقا لأوانه هنا,ما دامت شروط هذا الحديث غيرمتوفرة ولا معطياته مهيأة, فالجهود المبذولة في جمع التراث النقدي لطائفة النقاد اللغويين وتوثيقها ثم استخلاص المصطلحات التي كانت متداولة عندهم, جهود لم تصل بعد إلى غايتها فيتحقق المرج ومنها. لذلك تبقى محاولة رصد هذا الواقع قائمة على مجرد استقراء لآراء (7)

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (6): السابق, ص 160-161.
    (7): النقد الأدبي و مصطلحاته عند ابن الأعرابي, جمع و توثيق و دراسة نجوىحلوات,2007,ص322.
    الدارسين وهم قليل,الذين حين تناولهم لهذه المرحلة بالدرس والتحليل, تكونت لديهم انطباعات واستنتاجات عامة حول الجهازالمصطلحي لنقادها.
    ومن هؤلاء الدارسين: الباحثة سنية أحمد محمد التي لاحظت في خاتمة دراستها للنقد عند اللغويين في القرن الثاني الهجري بأن تناول هؤلاء النقاد للمصطلحات (تميز بالبساطة و البعد عن كل إغراق وتعميم، مع ضآلة المصطلحات التي ذكروها وقلة النقاد الذين تناولوها وعدم تعريف أغلبهم لما ذكروا من المصطلحات. وبدت معاني هذه المصطلحات غير مستقرة لدى نقاد القرن الثاني نظرالوهمية الفروق القائمة بينها).
    و هذه ملاحظات لا تعدوا الحقيقة إذا ماعرفنا أن النقد مع هذه الطائفة من النقاد قد لا تزال يشهد بها و أن يفصح عن هويته و يصطنع لنفسه من اللغة معجما خاصا.
    و من الدارسين من لم يكتف بمحاولة وصف واقع المصطلح النقدي اللغويين و إنما أصدر أحكاما متفاوتة القيمة بين قائل بوجود المصطلح عندهم، و بين ناف لهذا الوجود لاعتبارات تعود بالخصوص لفهمهم لحيثيات وضع المصطلح و مفهومه في حد ذاته و لطبيعة تصورهم للنقد عند هذه الفئة من انتقاد وذلك دائما في غياب النظرة المتقصية لمجموع تراثهم .
    فهذا د.عبد الله سالم المعطافي الذي يعتقد بوجود مصطلح نقدي ( ولد وتشكل قبل منهجية النقد الأدبي و استقلاله بوقت ليسقصير ) يتهم جماعة اللغويين – الذين حسب رأيه حملوا آراء تعصبيه تحظر المساس بكل قديم ولا نفسح المجال لأي جديد- بتجميد المصطلح القديم في صورته البدائية.
    بل ذهب إلى حد القول بأن أزمة المصطلح النقدي في القرن الثاني هجري و بداية القرن الثالث قد اشتدت (على يد سدنة الأدب والنقد في ذلك الوقت وهم اللغويون الذين وجدوا الطرق أمامهم ميسرة نظرا لخلو الساحة من النقاد فكان لهم أثر بارز في هذا الميدان) ,(مما ضيق الفرصة أمام الناقد المحدث لبناء كيان نقدي متكامل).
    أما د.عز الدين و إسماعيل فينفي وجود مصطلحات عند اللغويين يدعون أن مقتضيات سك المصطلح لا تتوافر في تلك المرحلة الأولى التي يغطيها أو التي تغطي نشاط اللغويين العرب الذين تحدثوا عن الشعر و إنكان هو نفسه حين يتحدث عن أسباب وضع المصطلح يقول : «إن المصطلح ... لا ينشأ إلابعد حاجة مفهومية ماسة إليه بعد تراكم معرفي يفضي إلى نوع من الإحساس بأن ما هومتاح من لغة التخاطب أو التفاهم لم يعد كافيا و أن هناك أفكارا جديدة تطرح تحتاج إلى بلورتها في صيغة اصطلاحية أو لفظ اصطلاحي ». (Cool
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (Cool: السابق, ص 323-324.



    وهنا يحق لنا أن نسأل د.عز الدين إسماعيل :هل استطاع أن يقيم الحجة على خلو نقد اللغويين من أي فكرة جديدة .وهل كان نقدهم مجرد اجترارلما كان موجودا من قبل,فلم يحتاجوا معه إلى وضع صيغ جديدة تسعفهم في التعبير عن أفكارهم.
    أما د.إدريس الناقوري في دراسته للمصطلحات النقدية في كتاب نقد الشعر لقدامة بن جعفر, فكان قاسيا جدا في الحكم على المصطلح النقدي العربي عندما قال بأن النقاد العرب ربما شرعوا منذ القرن الثالث الهجريفقط في وضع اصطلاحات نقدية و بلاغية (على هدي الفلاسفة والمتكلمين وبتأثير من المفكرين اليونان الأوائل).
    وعموما فإن هذا التباين الذي يطبع آراء الدارسين في الحكم على المصطلح النقدي عند اللغويين, نتيجة حتمية للتسرع في إصدار الأحكام،وذلك في غياب الشروط الموضوعية التي تسمح بالدراسة المتأنية و المتبصرة في مجموع نصوص هؤلاء النقاد. (9)
    5- قنوات تأسيس المصطلح:
    أ- الإنشاء(الوضع): في سياق الحديث عن تأسيس المصطلح يعني مجرد إنشاء كلمة دالة أو تسمية مميزة بل"إن توليد الظاهرة و إنتاجها و إبداعها حضاريا هو الذي يعطي شرعية تسميتها فوضع الكلمة قرين بصنع ما تشير إليه حيث يصبح النشاط اللغوي تتويجا لأنشطة إبداعية سابقة من هنا فإن الاصطلاح يرتبط بالاختراع بالمفهوم الدقيق.
    و لكي يحظي هذا الوضع أو الاختراع بالاستقرار و الشيوع قد تسبق هذه المرحلة عثرات أو منازعات تهدف إلى توخي الأفضل والأنسب و لذلك تبقي هذه القناة عرضة للمزالق المنهجية و للخلط بين المصطلحات فلاتجري على وتيرة واحدة و تصبح المسألة أشد تعقيدا حينما يحاول المخترع فرض مصطلحه المؤسس على شكل أدبي مستحدث و في الوقت ذاته يلقي هذا المصطلح على الرغم من غياب الدقة في تأسيسه رواجا في الأوساط اللغوية و النقدية ففي عام 1947 نشرت نازك الملائكة قصيدة (الكوليرا) و نشر بدرشاكر السياب قصيدة (هل كان حبا؟) اتبعا فيهما تكرار تفعيلة معينة من البحورالصافية و قد أطلقت نازك الملائكة على هذا لشكل المستحدث تسمية الشعر الحر وترجع الإشكالية التي أثرها الشعر الحر إلى خمسة أسباب رئيسية:
    الأول: كونه ترجمة للمصطلح الإنجليزي free verse (فر فرسي) وفرنسي vers libers (فر ليبر) اللذان يعنيان أصلا التحرر تماما من الوزن و القافية. (10)
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (9): السابق, ص324.
    (10): معجم الأدب, ص164.


    ثانيا: أن مفهوم الشعر الحر كما تنادي به نازك الملائكة و تقنن له ليس حر و لا يملك من الحرية إلاقدر محدد يتمثل في عدد التفعيلات في كل شطر و في القافية إرسالا و تقيدا.
    ثالثا:عدم اتفاق الشعراء و النقاد على المصطلح بل و رفض معظمهم له.
    رابعا: عمومية مدلولهذا المصطلح و اتساع مدلوله الأصلي و اللغوي.
    خامسا: أن هذاالمصطلح كان قد استخدم قبل أن تطرحه نازك لنوع شعري مختلف.
    دفعت هذه الأسباب الشعراء و النقاد إلى محاولة وضع مصطلحات دالة على هذا الشكل الأدبي المستحدث فطرحت التسميات الآتية الشعر الجديد, الشعر الحديث, الشعر المعاصر, شعر الحداثة, الشعر المنطلق, الشعرالمرسل المنطلق, شعر التفعيلة, شعر العمود المطور, الشعر المستحدث, الشعر المحدث ومع ذلك كله بقيت تسميته الشعر الحر أكثر شيوعا من التسميات التي طرحت بعد تأسيسه على يد نازك الملائكة.
    ب- الاستعارة أو النقل:تعتمدعلى إحدى حركتين:ــ إما نقل كلمة من لغة إلى لغة أخرى عبر الترجمة التي تعكس الحوار بين اللغات إذ يعد النقل بهذه الصورة لونا من حوار الحضارات و إما نقلا لمفاهيم و المصطلحات من احد فروع المعرفة إلى فروع أخرى مشاكل له لمناسبة بينهما.
    و إلى جانب الترجمة هناك طرق لصياغة المصطلح وهي:
    - النحت:هو صياغة لفظة من كلمتين أو أكثر و هذه الطريقة شائعة معظم اللغات الغربية, نادرة في العربية من الأمثلة العربية: مشلوز: نوع من المشمش الحلو النواة تحت اللفظ من مشماش و لوز.
    - الاشتقاق: نزع لفظ من أخر شرط مناسبتهما معنى و تركيب و تغايرهما في الصيغة و يكون ذلك بتحول الأصل الواحد إلى صيغ مختلفة لتفيد ما لم يستفيد بذلك الأصل مثال ذلك المصدر كتابة يتحول إلى كتب و يكتب و كاتب و مكتوب و مكتبة...
    هذا التحول أو الاشتقاق تلحقه الأصول الدالة على الأفعال والأحداث و هو أنواعه الصغير السابق تعريفه وهو الأشهر ثم الكبير وهو وجود تناسب بين اللفظين في اللفظ والمعنى مع اختلاف ترتيب الحروف ثم الأكبر هووجود تناسب بين اللفظين في المعنى و مخارج الحروف دون اتحادهما.
    - التعريب: هوما استعمله العرب من الألفاظ الموضوعة و المعاني في غير لغتهم بعد كتابتها بالحروفالعربية و إخضاعها لتعديل طفيف في لفظ حروفها و إخراجها على الأوزان العربية المؤلفة بحيث تصبح مع تقدم الزمن سائغة حلوة الجرس كأنها أصلية و الأمثلة عليها تعد بالألوف منها: اجاص(عن العبرية), إبريق(عن الفارسية), إبليس (عن اليونانية).(11)
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (11): السابق, ص 164, 278, 23, 72.
    6- مراحل صياغة المصطلح:
    يرى" بعض الباحثين المعاصرين أن المصطلح يمر بمراحل ومراتب يترجح فيها بين منزلة التقبل ومرتبة التفجير ومدارج الصوغ الكلي بالتجريد" "أي أن المصطلح لابد له من هذه الثلاثية المرحلية حتى يستقر في الاستعمال ولا يغيب عن البال أن كل " مرتبة " أو " منزلة" منهذه المراتب :" تقبل , " تفجير" "تجريد" تمثل مرحلة زمنية حضارية مرتبطة بواقعها الثقافي وطرائق استعمال مصطلحاتها. فالبويطيقيا لأرسطو بدأت تقبلاً أي تعريباً ثم فجرت عن طريق الترجمة إلى " فن الشعر" ثم صارت بعد تجريدها أي بعد صيانتها الأخيرة تعني " الشعرية".(12)
    7- مناهج دراسةالمصطلح:
    ــ تأتي إشكالية المنهج في دراسة المصطلح النقدي من جراء النظرة الشائعة إليه على أنه مجرد أسلوب أو وسيلة تضبطها خطة من تواعد تنير السبيل في طريق البحث عن الحقيقة, وتساعد على الوصول إلى نتائج معينة في حين ينبغي النظر إليه من زاويتين, الزاوية الأولى عامة تقتضي التعامل معه من منظومة متكاملة تبدأ بالوعي والرؤية المشكلين لروح المنهج وتنتهي بالعناصراللازمة لتحسين تلك الرؤية وذلك الوعي من خلال الكشف والفحص والدرس والتحليل والبرهنة للإثبات أوالنفي , والزاوية الثانية خاصة تقتضي التعامل معه أو حدة لغوية أو عبارة لها دلالة لغوية أصلية ثم أصبحت هذه الوحدة أو العبارة تحمل دلالة لغوية خاصة ومحددة في مجال أو ميدان معين لعلاقة ما تربط بين الدلالة اللغوية الأصلية والدلالة الاصطلاحية الجديدة.
    ومن المشاكل التي تعترض دقة المصطلح أواستقراره و شيوعه مرده أساسا إلى طبيعة المنهج الذي يتبناه كل باحث يتصدى لدراسةالمصطلح.
    ــ مناهج الباحثون العرب في دراسة المصطلح:
    أ- المنهج التاريخي: يرمي إلى تتبع التطورات التي عرفتها دلالة بعض المصطلحات ولعل ابرز من يمثل هذا الاتجاه في دراسة المصطلح أحمد مطلوب. يقول مطلوب في مقدمة كتابه" معجم المصطلحات البلاغية وتطورها" محددا ملامح منهجه :" فهو (المنهج التاريخي) يقدم للدارسين معرفة الجديد عن البلاغيين ويذكر مدى تأني اللاحقين بالسابقين وتقريب فنون البلاغة وربطها بالنصوص لتكون نافعة لمن يريد أن يكتشف بنفسه هذا الفن..." (13)
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (12): www.alfaseeh.net/vb/archive/index.php?t-6203.html - 9k.
    (13): الخطاب النقدي و قراءة التراث نحو قراءة تكاملية, د. إبراهيم احمدملحم, عالم الكتب الحديث, اربد الأردن, 2007,ص153-154.
    وعلى الرغم من جهود الباحث فإن هذاالمنهج الذي يعمد إلى تحديد المعنى اللغوي, ثم الوقوف على دلالته الاصطلاحية اعتمادا على التطور التاريخي, لم يحفل بتناول مصطلحات أخرى بهدف المقارنة, و إضاءة آفاق دلالية أخرى , فقد اكتفى بعدد محدود من المصطلحات, هي الفصاحة والبلاغة والمعاني, والبيان والبديع.
    يتطلب المنهج التاريخي كي تكون نتائجه دقيقة أن يستوفي شروط الدراسة العلمية من حيث الاستيعاب التام للمادة باستخدام آلية الإحصاء ، فهل فهرست فعلا أماكن ذكر المصطلح جميعا ولدى المؤلفين جميعهم وعبرالقرون بأكملها ؟ وإن فهرست بإحصاء أمين فهل خضع نص ورد فيه المصطلح للتحليل والتعليل اللازمين ؟
    و تتأزم إشكالية المنهج التاريخي في دراسة المصطلح حينما تحجم الدراسات عن تتبع و جود المصطلحات محور الدراسة المخطوطات فهي غالبا ما تكتفي برصد تطورها من خلال المادة المطبوعة, و تتجاوز المؤلفات التي فقدت أو أتلفت في كوارث أو حوادث مرت بها الحياة العربية عبر التاريخ و من الإنصافا لقول: إن الإحاطة بالمادة اللغوية و النقدية كلها, أمر عسير على باحث يتحرى علمية المنهج في البحث و التدوين.
    ب-المنهج الوصفي:يهدف المنهج الوصفي إلى تعريف الواقع الدلالي للمصطلحات ويشترط فيه مايأتي: إحصاء النصوص التيوردت فيها المصطلحات و ذلك مراعاة لتوقف بعض المصطلحات على بعض وضرورة تصور المصطلح في حجمه الحقيقي ودراسةالمواد الاصطلاحية بالمعاجم اللغوية, فالاصطلاحية و ذلك لتمهيد الطريق أمام فقه المصطلح و تذوقه, وتصحيح الأخطاء التي قد يكون الإحصاء جلبها من قبل ودراسة مصطلحية تراعي ذكر المصطلح و العلاقات التي تربطه أو تفصله عن سواه, و عرض الضمائم التي قد تكون لها صفات و علاقات.
    إن كتاب ميشال عاصي «مفاهيم الجمالية والنقد في أدب الجاحظ» الذي يمكن أن يعد أبرز تطبيق على هذا المنهج لم يهتد فيهّ إلى نهج واضح يطمأن به إلى نتيجة لأنه اعتمد على العثور بدل الإحصاء ألغى الدراسة اللغوية, فعد ما ليس مصطلح مصطلحا و لم يدرس المفاهيم دراسة مصطلحية, تجعلها محددة المعاني و الخصائص و العلاقات و الضمائم إضافة إلى ما سبق فقد تناول ميشال عاصي مصطلحات نقدية معينة مثل (اللفظ و المعنى) على أساس أنها قضايا أدبية نقدية , وليس على أساس أنها مصطلحات نقدية مما أهدر إمكانية تتبع تطور دلالة المصطلح أوتغيرها من مؤلف إلى آخر و أهدر
    إمكانية الوقوف على تمييز المصطلح عند الجاحظ من غيره و الذي أفضى بالباحث إلى هذا كله (14)
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (14): السابق,ص155-156.


    هو اعتماده الصارم على معطيات الجانب الوصفي,و ما يتبع هذا الاعتماد من إهمال للجانب التاريخي و استبعاد الدراسة المقارنة.
    ج- المنهج الوصفي التاريخي: وربما كان أظهر من يمثل المنهج الوصفي التاريخي, هذا المنهج المزدوج إدريس الناقوري في كتابه (المصطلح النقدي في نقد الشعر) يحدد الناقوري معالم منهجه في تناول المصطلح بما يأتي :
    1ــ قراءة نص الكتاب( نقد الشعر) مرات متعددة و متأنية بهدف الوقوف على أهم الاصطلاحات, و استيعاب دلالتها المختلفة.
    2ــ القيام بعملية جرد عامة,تشمل المفردات النقدية و البلاغية دون أخذ معيار القوة الاصطلاحية في الحسبان بادئ الأمر تحديد واختيار الإصلاحات النقدية و البلاغية المزعم دراستها بناء على مقاييس موضوعية وعلمية يمكن حصرها على النحو الآتي :
    أ ــ اطراد الاستعمالالاصطلاحي عند نقاد سبقوا قدامة أو عاصروه.
    ب ــ رغبة قدامه نفسه في عد بعض المفردات اللغوية مصطلحات سواء كانت من اختراعه أو من اختراع غيره من النقاد العرب القدامى أو من اختراع نقاد و فلاسفة آخرين استعار منهم المؤلف مصطلحه النقدي.
    ت ــالسياق الذي كثيرا ما يعطي للفظ قوته الاصطلاحية وينقله بالتالي من دلالته اللغويةالأصلية,أو المجازية إلى دلالته الاصطلاحية الجديدة.
    ث ـ انتماءالمفردة إلى معجم علم من العلوم العربية التي تحددت اصطلاحاتها قديما في أثناء عصرالاحتجاج أو بعد هذا التاريخ, مثل علم النحو والعروض والقافية أو إلى غيرها من العلوم الدخيلة التي تشربتها الذهنية العربية في خلال فترة التلاقح الفكري والتفاعل الحضاري , ومن هذه العلوم المنطق والجدل والأخلاق.
    ج ــ توافر الشروط الاصطلاحية أو الصفة الاصطلاحية في المفردة المدروسة و من هذه الشروط : الدقة والوضوح و الاختصار وعدم احتمال التأويل و عدم تعدد الدلالة في مجال الاستعمال الواحد.
    ازدواجية المنهج التي بدت في دراسة الناقورية,تنطوي على حقيقتين هامتين, الأولى إن أحادية المنهج لا بد أن تكتنفها عثرات تقوض ثبات بنيتها, والثانية إن إعادة فحص أي منهج بعينه من أجل تحسينه يقود بالضرورة إلى الانفتاح على مناهج أخرى , أو بمعنى آخر يقود بالضرورة إلى هذه التوفيقية لكن الناقورية و إن سعى إلى هذه التوفيقية بإتباعه منهجا مزدوجا في دراسة المصطلح. (15)
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (15): السابق, ص157-158.



    ولم يخرج عن الإطار العام لكلا المنهجين السابقين مما يبرز الحاجة إلى تخطي الحدود الفاصلة بين المناهج و ممارسة منهج توفيقي أكثر استيعاب بالمفردات المناهج السابقة و غيرها وهذه التوفيقية الأكثر استيعابا ربما تضع الخطوة الأولى نحو تأسيس خطاب تكاملي في التعامل مع المصطلح النقدي. (16)
    8- إشكاليات المصطلح النقدي:
    أ-غياب التنسيق بين الباحثين فيما يخص المصطلحات في القطرالعربي الواحد.
    ب - انعدام وجود مراكز عربية تختص بالمصطلحات و تتفرغ بوضع قواعدها و أسسها.
    ج - وضع كثير من الباحثين مصطلحات فردية تتسم بالفوضوية,وبهذا يفقد المصطلح حمولته الدلالية الموضوعية المرتبطة بمرجعية محددة واحدة ,ليستبدلها بأخريات متعددة بتعدد واضعيها واختلاف مستوياتهم , مما ينعكس سلباً على كفاية المصطلح الإجرائية ودوره الفعال في توحيد المعلومات و تيسير تداولها.
    د - أن أغلب المصطلحات الحديثة غربية المنشأ , متعددة اللغة ,وصلت إلينا عن طريق الترجمة التي باتت قاصرةعن الإدلاء بالتعبير اللغوي الدقيق للمصطلح الغربي , فشاعت بين أيدي النقاد عدداً من التراجم لمصطلح واحد , فكل ناقد يأخذ بالترجمة التيتملي عليه ذوقه و منهجه. (17)
    9- جهود الباحثين العرب في الحد من الإشكالية:
    أمام تعثر المنهج في دراسة المصطلح اللغوي و النقدي و تعثر تأسيسه وأمام ما تمخض عنهما من آثار سلبية تصدى عدد منالباحثين العرب لوضع مقترحات تحد من تأزم الحالة الراهنة, و سأكتفي يعرض رؤيتي باحثين هما: أحمد مطلوب- وفاضل ثامر – و قد قدمت مقترحاتهما في ورقتي عمل لمؤتمرالنقد الخامس عام 1994 المنعقد في جامعة اليرموك في الأردن و قد كان محور هذا المؤتمر المصطلح اللغوي و النقدي.
    يحدد أحمد مطلوب خطوات الحد من هذا التأزم في ضوء التوجه لوضع معجم حديث وهذه الخطوات هي:
    1- رصد المصطلحات النقدية العربية والوقوف على دلالتها وتغييرها في العهود المختلفة وذلك من أجل:
    أ ــ تدوين المصطلحات التي لا تزال شائعة في الدراسات الأدبية النقدية الحديثة. (18)
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (16):السابق, ص158.
    (17):www.alfaseeh.net/vb/archive/index.php?t-6203.html - 9k
    (18): الخطاب النقدي و قراءة التراث نحو قراءة تكاملية, ص 168-169.


    ب ــالاستعانة بها في وضع المصطلحات الجديدة لما لم يوضح له أو وضع له مصطلح و لم يشع أو لم يتفق عليه الأدباء و النقاد و الباحثون .
    ج ــ نقل المصطلحات القديمة عندالضرورة من معانيها القديمة إلى المعاني الجديدة بطريقة التوليد.
    2ــ جرد أهم الكتب الأدبية والنقديةالحديثة , واستخلاص المصطلحات النقدية التي استعملت في هذا القرن والاتفاق على مصطلح دقيق للدلالة على المعنى الجديد.
    3ــ جرد أهم الكتب مصطلحات الأدب والنقد الحديثة والمعاصرة .
    4 ــ جرد أهم كتب الفلسفة وعلم النفس وعلم الاجتماع والفنون, واستخلاص المصطلحات التي تتصل بالنقد الأدبي.
    5ــ جرد أهم كتب اللسانيات لما بينها و بين الأدب ونقده من وشائج وصلات ظهرت في التيارات الحديثة والمناهج الجديدة.
    6ــ جرد أهم كتب الأدب والنقد واللسانيات المترجمة.
    7ــ الاطلاع على بعض موسوعات الأدب الأجنبي نقده بلغتها الأصلية.
    8ــ الاستعانة ببعض المعاجم اللغويةالأجنبية لتحديد معنى الاصطلاح اللغوية و الوقوف على دلالته كما تصورها تلك المعاجم, والصلة بين المعنى اللغوي والمعنى الاصطلاحي وطريقة انتقال دلالته.
    9ــ الاتفاق على المصطلحات بعد دراستها مستوعية, أي أن المصطلح ينبغي:
    أ- أنيدرس دراسة واعية قبل إذاعته وإشاعته.
    ب- أن يوضع عند الحاجة الماسة إليه.
    ج- أن يكون خاضعا لرأي أعضاء المجامع العلمية واللغوية والمتمرسين في وضع المصطلحات.
    10ــ تصنيف ما يجمع من التراث والأدب والنقد الجديد بحسب حروف اللغة لتسهل مراجعة المصطلح.
    11ـ تعريف المصطلح تعريفا لغوياواصطلاحا والوقوف على اختلاف المذاهب الأدبية في تحديده, وذكره بلغة أجنبية واحدةأو أكثر لمعرفة المقابل الأجنبي, والاستفادة منه في الترجمة والتأليف.
    12ــ أن تراجع المصطلحات لجنة علمية استشارية قبل طبعها ويفضل أن يطبع جزء يسير منها لتبدى فيها الآراء قبل أن يضمها المعجم.
    أما فاضل ثامر فيقدم المقترحات الآتية:
    1ــ العمل على وضع معجم اصطلاحي خاصب مصطلحات النقد الأدبي,يوحد الجهود الفردية والجماعية, ويضع قواسم مشتركة ومقبولة من قبل المترجمين والباحثين والنقاد العرب. (19)
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (19):الخطاب النقدي و قراءة التراثنحو قراءة تكاملية, ص169-170-171.



    2ــ السعي لتأسيس مصرف للمصطلحات النقدية.
    3ــ إعادة فحص المصطلح النقدي واللساني والبلاغي الموروث والعمل على إمكانية إعادة تشغيل وتداول بعض مفرداته تجنبا للقطيعة الحاصلة في الوقت الحاضر بين المصطلح الموروث والمصطلح الحديث.
    4 ــ العمل على تأصيل المصطلح النقدي وتجديره , وتحريره من الارتباط المباشر بعلوم اجتماعية مجاورة مثل علم النفس وعلمالاجتماع.
    5ــ إعادة النظر في الكثير من المصطلحات النقدية المتداولة والتي استخدمت بطريقة اعتباطية ولم تكن دقيقة مثل مصطلحات "الشعر المنثور" و" الشعر الحر" و" الشعرالمنطلق".
    6 ــ إعادة فحص الرصيد الاصطلاحي عند مختلف النقاد, وملاحظة سيرورة تداولية المصطلحات المختلفة.
    7ــ السعي لنشر الثقافة المعجمية والمصطلحية والوقوف ضد محاولة تجاهل العقد المصطلحي أو التصرف الاعتباطي والعشوائي بالمصطلح النقدي .
    8ــ تأكيد أن مهمة الباحث العربي الحديث لا تقتصر على عملية ترجمة المصطلح الأجنبي وإنما تتعدى ذلك إلى عملية وضع المصطلح الجديد.
    9ــ تأكيد أن المصطلح ليس مجرد وحدةمعجمية اعتيادية وإنما هو مسألة معرفية و مفهومية قبل كل شيء.
    10ــ السعي لحل الإشكال الناجم أحيانا عن ترجمة المصطلح من عدد من اللغات الأجنبية الأصلية وذلك عن طريق عمل جماعي مشترك يعتمد على دلالة المصطلح المعرفية لحل أي لبس أو اختلاف محتمل.
    11ــ تشجيع المؤسسات الثقافية والجامعية والمجامع العلمية والعربية وهيئات التعريب في الوطن العربي على مواصلة العمل على نشر المعاجم الاصطلاحية و عقد المزيد من الندوات والحلقات الدراسيةالخاصة بالمصطلح النقدي العربي والقديم منه خاصة.
    12ــ حث المترجمين والباحثين والنقادعلى ضرورة اعتماد الأسس العلمية في وضع المصطلحات أو ترجمتها أو تعريبها و اعتماد مبادئ وضع المصطلحات التي أقرتها المجامع العلمية ومكتب تنسيق التعريب بالرباط. (20)


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (20): السابق, ص 171-172 .

    الـخاتــمـــة

    وبحمد الله أتممنا هذا البحث المتواضع الذي نلخص منه في الأخير إلى جملة من الاستنتاجات من أهمها أن المصطلح شكل محوراهتمام لدى العديد من الدارسين وكان قضية من أهم القضايا التي عقدت لأجلها العديد من الندوات فكان نقطة اختلاف والتقاء لدى العديد من الباحثين لكن كانت في مجملها تصب في مصب واحد وهو إيجاد حل لأزمة المصطلح وكل ما يتعلق به و قد واجهتنا بعضا لصعوبات ومن أهمها صعوبة الحصول على المراجع.
    قائمة المصادر والمراجع
    - د. إبراهي ماحمد ملحم, الخطاب النقدي و قراءة التراث نحو قراءة تكاملية, عالم الكتب الحديث,اربد الأردن, 2007.
    - تأليف جبور عبد النور, معجم الأدب,دار العلم للملايين, ط1, مارس 1979.
    - د.رجاء عيد, المصطلح في التراث النقدي, الناشر المعارف بالاسكندرية.
    - جمع و توثيق ودراسة نجوى حلوات, النقد الأدبي ومصطلحاته عند ابن الأعرابي, 2007.
    www.balagh.com/matboat/fbook/122/tb0vjy36.htm- 23k -
    -23k - علم_المصطلح ar.wikipedia.org/wiki/
    -
    www.alfaseeh.net/vb/archive/index.php?t-6203.html- 9k
    hanouna dz
    hanouna dz
    نائب المدير
    نائب المدير


    الثور عدد المساهمات : 1020
    نقاط : 17371
    السٌّمعَة : 108
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010
    العمر : 39
    الموقع : -

    بحث المصطلح النقدي Empty رد: بحث المصطلح النقدي

    مُساهمة من طرف hanouna dz الأحد ديسمبر 12, 2010 11:39 pm

    بارك الله فيك
    Like a Star @ heaven Like a Star @ heaven Like a Star @ heaven Like a Star @ heaven Like a Star @ heaven Like a Star @ heaven
    anissa
    anissa
    مشرف
    مشرف


    الدلو عدد المساهمات : 207
    نقاط : 5283
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/11/2010
    العمر : 39

    بحث المصطلح النقدي Empty رد: بحث المصطلح النقدي

    مُساهمة من طرف anissa الإثنين ديسمبر 13, 2010 11:59 pm


    بحث المصطلح النقدي 12f66303ba4a

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 5:00 am